أقترح عليكم سيادة الرئيس

السلام عليكم 

سيدي الرئيس 

لست معارضا ولا مواليا لست سياسيا ولا تاجرا !

لكنني مواطن بسيطا من ضمن أولئك الذين شقوا طريقهم علي اكباد المهن الحرة عبر القنواة المتاحة لهم وحسب ظروفهم الخاصة حتي وصلوا الي مرحلة الاحساس بالوطن والاهتمام بشؤونه مع الاستقلالية في التوجه دون املاءات او ضغوط خارجية ..

 

ولست من من يتقلد منصبا في الدولة حتي اجامل ولي النعمة بعدم قول حقيقة يفترض ان تغيظه او حتي تحرجه !

 

ولا انتمي لحزب او جهة سياسية تطمح للوصل الي السلطة حتي أعلن الولاء المطلق من أجل ذالك الهدف ! علي حساب المصلحة العامة للبلد.

 

ولست من من له صفقة يطمع في اقتنائها توجب عليه التلميع والمحابات طمعا في كسب مشروع يتنافس عليه الموردين والتجار ..

ولكنني مواطن يحب الخير لبلده 

فهذا راي واقتراحي المتواضع في مايجري دون مجاملة ولا محاباة .!

 

فخامة الرئيس

ان مسوولية هذ الوطن لا تخص الحاكم والموظف وحده مادام الوطن واحد والمصلحة مشتركة فانني اعتبر ان الواجب في خدمة الوطن مشترك بين جميع ساكنته كل من زاويته وحسب قدرته!

واعتبر ان الوطن لا يبني بالموظفين فقط دون مواطنيين مخلصين صادقين مع ذواتهم آملين في تحقيق السعادة والرفاه لانفسهم عبر قناة الجدية في العمل والاخلاص للوطن !

 

فخامة الرئيس 

ان مواطن مخلص واحد يزاول مهنة حرة يقرب بها خدمة لبعض السكان اكثر مردودية علي الوطن واقل تكاليف من بعض الموظفين الذين يتقاضون رواتبهم دون مقابل ! او بالاحري مقابل النوم علي المكاتب وصرف الاموال العمومية علي المصالح الخاصة !

 

فخامة الرئيس

وطننا يحتاج في هذه الفترة اكثر من غيرها الي بعض من الحزم والجدية والاخلاص من طرف الجميع.

جنودا وموظفين ومواطنين ....حكاما ومحكومين تحت خيمة التلاحم والتصالح من اجل توجيه الاسهم والرماح الي مصادر المعوقات الحقيقية دون تنمية البلد والنهوض به الي الامام ...!

 

واقترح عليكم سيادة الرئيس :

ان تصدروا قرار بتحويل هذا الوطن الي ورشة عمل مفتوحة للجميع. 

لامكان فيه للكسل والملل بعيدا عن الكلام والتنوير والسياسة والتدوير !

وان يحشر الناس ضحي في طابور حسب برنامج عملي وخطة تنموية واضحة وصريحة في يوم لا يتكلم فيه الا المعول والمحراث والقلم ..،

وان تسن سياسية الكسب والمكافأة حسب الانتاج بعيدا عن الاتكالية وركوب الموج وصناعة المواقف بالقول دون الافعال !

مع انشاء آليات رقابة شاملة تعمل بجدية قائمة علي مبدء الحساب والعقاب ...فيكرم من اخلص وعمل، ويهان من تكاسل واختزل ..وترفع مآذن لا تصدح الا بصوت العدل والمساوات .

 

وان ترسم طريقا نحو الاهداف الاساسية للنهوض بهذا الوطن علي اسس سليمة تتمشي وعقلية الدولة الحديثة بعيدة عن التجاذبات القبلية والعرقية والطائفية .

 

بدءا بتحقيق الاكتفاء الذاتي من المواد الاساسية والتي تضمن لكل مواطن العيش الكريم حتي يمتلك زمام الحرية في قراراته المصيرية  

ويكرم المعلم والطبيب 

  وتتخلص الدولة من الاوزان الزائدة التي تعيق تقدمها الي الامام!....

وتعلن حرب جادة علي الفساد من داخل كل بيت حتي يولد جيل يمتلك بالفطرة آليات ووسائل القضاء علي الفساد ومواجهة المفسدين. 

 

فخامة الرئيس

ان الحرب علي الفساد كلمة فقدت معناها لكثرة مانطفت علي افواه المفسدين واصبحت خاوية من مضمونها عارية في عيون الناس ....! 

فالفساد لا يحارب بالمفسدين !

مع انني اعتبر ان الفساد نزيف صادر من الحاضنة الاجتماعية التي تصدر من يشار اليهم بانهم مفسدين ! فمادام مخاض المجتمع لم يتوقف عن انجاب وكفالة بعض العقليات التي ترسخ الفساد في عقول ابناءه 

..ومادام المجتمع ينتظر من المسؤول دفع فاتورة تفوق دخله مقابل منحه مكانة اجتماعية لائقة... 

فلن يدفن الفساد ..

وستموت الهمم وتزول الجبال ما زالت الطبائع ..

فالمشكلة مشكلة وعي وطني..... وسلوك مدني 

 

تحياتي 

 المهندس احمد ولد اعمر

28 December 2021