ودان" والدرس القاسي: عندما تخذل "الماكينة" صاحب الفخامة

خطاب رئيس الجمهورية في ودان لم يكن مجرد كلمات، بل كان "إعلان طلاق" مع مسلكيات حكومة وديوان لم يرتقوا لمستوى اللحظة التاريخية. لقد كشفت لغة الأرقام في رئاسيات 2024 ما حاولت التحالفات الهشة إخفاءه.

— لغة الأرقام لا تكذب:

• عزيز 2014: واجه معارضة شرسة (داداه، ولد مولود، مسعود، تواصل، بيرام وصار مختار وجماعة عادل وجماعة المنتدى الديمقراطية) وحقق 74% بطبقة سياسية "متجددة".

• غزواني 2024: رغم انضمام "صقور" تواصل (جماعة جميل منصور)، والتيارات الناصرية والبعثية، وقوة اتحاد أرباب العمل، وسيطرة "جماعة العشرية والجنرالات العاملين والمتقاعدين " على مفاصل التعيينات والصفقات.. كانت النتيجة 56% فقط!

— الاستنتاج المر:

هذه الطبقة السياسية الهجينة، من "وزراء التيارات" وقادة الحركات النفعية، لم تكن قيمة مضافة، بل كانت "عبئاً" استنزف صلاحيات الدولة لخدمة مصالح ضيقة وتبادل التعيينات، دون أثر حقيقي في الشارع.

— المخرج الوحيد:

على صاحب الفخامة محمد ولد الشيخ الغزواني أن يدرك أن "التحالفات المستنسخة" لن تصنع مجداً. الحاجة اليوم ماسة لخلق "جيل سياسي يحمل ماركته الخاصة"؛ رجال دولة يحملون الهم العام، لا تجار سياسة يقتاتون على مجهودات المناضلين الصادقين الذين ضحوا ونصحوا، ليجدوا أنفسهم خارج حسابات "المحاصصة" النفعية.

كلمة حق من ناصح يدعم الرئيس ولا يبتزه: الحقيقة مرة.. لكنها طريق الخلاص.

بتريح: 20/12/2025

عالي اماهن/م.المحقق الإعلامية

(ر.ج.ح.د.ح.إ.ب)

20 December 2025