نداء إلى الفخامة: "لمعلمين" وصناعة الذهب.. إقصاءٌ للإبداع وتغييبٌ للتخصص

إلى صاحب الفخامة رئيس الجمهورية،
إن النهوض بقطاع التعدين في بلادنا لا يكتمل إلا بإشراك "حملة الأمانة" وصناع الجمال التاريخيين؛ فئة "لمعلمين" (الصناع التقليديين). لقد جاء "معرض الذهب" مخيباً للآمال بإقصاء هذه الشريحة المبدعة، بينما كان الأجدر أن يكونوا هم القلب النابض لهذا الحدث.
— نقاط الخلل والمطالب العاجلة:
• المسؤولية الاجتماعية للشركات: كان لزاماً على شركتي "تازيازيت" و"معادن موريتانيا" تخصيص حصة من الذهب للصناع التقليديين لدعم الصناعة المحلية وتطويرها، بدلاً من تهميشهم.
• نزيف الملكية الفكرية: يعاني الصانع التقليدي من مضايقات أصحاب النفوذ الذين يستغلون ابتكاراته وتصاميمه لإنتاجها وتكثيرها في الخارج، في ظل غياب تام لقوانين الحماية الفكرية التي تصون "حق الفكرة".
—رسالة إلى السيدة الأولى:
نناشدكم بمراجعة آليات تنظيم هذا المعرض مستقبلا؛ فالصناعة التقليدية هي واجهة الوطن، ولا يصح أن تُختزل في جهود ترويجية سطحية تفتقر للتخصص.
• غياب اتحاد أرباب العمل: نندد بموقف المتفرج الذي اتخذه الاتحاد، ونؤكد أن رئيس قسم الصناعة التقليدية باتحاد أرباب العمل هو الأحق والأجدر بالإشراف الفني والتنظيمي، لما يتمتع به من تخصص وثقة لدى الشركاء.
إن إنصاف الصناع التقليديين ليس مجرد مطلب فئوي، بل هو ضرورة اقتصادية وقانونية لحماية موروثنا من السطو والاندثار.
بتاريخ : 18/12/2025
عالي اماهن/م.المحقق الإعلامية
(ر.ج.ح.د.ح.إ.ب)