الأولوية للوطن: تجاوز الشكليات ومكافحة الفساد في موريتانيا

إن وحدة الصف هي مفتاح التقدم، وأول خطوة نحوها هي احترام الهوية اللغوية الجامعة. كما تحظى "الولف" في السنغال و"البامبارا" في مالي بتقديرها كقوة توحيد، كذلك يجب أن تبقى الحسانية في موريتانيا هي الرابط المشترك والخط الأحمر الذي لا يقبل الترجمة في المحافل الرسمية، شأنها شأن اللغة العربية في المؤتمرات و الندوات والمؤتمرات.

لكن، للأسف، تستمر بعض النخب والتيارات السياسية في إبقاء المجتمع منشغلاً في صراعات وهمية حول الشكليات التي "لا تفقد ولا تقدم"، ليس حباً في هذه الانقسامات، بل لتغطية فسادها المالي ونهبها للمال العام.

لقد حان الوقت لوضع النقاط على الحروف.

علينا جميعاً - من جميع الأطياف - أن نترك قضايا الإرث الإنساني التي تم إغلاقها رسمياً بحضور شخصيات دولية كـ "أنطونيو غوتيريش" (الأمين العام الحالي للأمم المتحدة)، وأن نتوقف عن تضييع الوقت في جدالات عقيمة. كما يجب أن يكون واضحاً أن محاولات الانقلاب في الأنظمة الاستثنائية تعرض أصحابها للموت والتعذيب، كما حدث لأبناء التيارات السياسية العربية وغير العربية على حد سواء.

الأولوية الآن هي:

• متابعة الحكومة ومؤسسات الدولة بدقة: من محكمة الفساد إلى المفتشية العامة للدولة، لضمان عدالة التسيير والاستفادة من خيرات البلد.

• إصلاح التعليم، الصحة، والبنى التحتية كضرورة ملحة لرفع مستوى معيشة المواطنين.

• تجنب التوظيف السياسي لملفات الفساد: يجب ألا تكون القضايا مثل ملف الإرث الإنساني مجرد أداة لإلهاء الرأي العام عن متابعة ملفات الفساد الكبرى والمحاولات المشبوهة للتحفظ عليها.

بتاريخ: 01/12/2025

عالي اماهن/ م.المحقق الإعلامية

2 December 2025