النائب سيد محمد ولد السييدي: ذكرى الاستقلال ليست مجرد تاريخ نحييه كل عام بل هي روح انعتاق تتجدد في وجدان الأمة

كان لي الشرف اليوم بحضور المسير والعرض العسكري المهيب الذي أشرف عليه فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، بمناسبة الذكرى الخامسة والستين لعيد الاستقلال الوطني المجيد؛ والذي شارك فيه جنودنا البواسل احتفاء واعتزاز بهذه الذكرى الخالدة، ذكرى التحرر من نير الاستعمار واستعادة السيادة الوطنية.

وهي مناسبة أغتنمها لأرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى الشعب الموريتاني، وإلى فخامة رئيس الجمهورية، راجيا من العلي القدير لوطننا العزيز دوام الأمن والاستقرار والتقدم والازدهار.

كما أنها لحظة نستحضر فيها أن ذكرى الاستقلال ليست مجرد تاريخ نحييه كل عام، بل هي روح انعتاق تتجدد في وجدان الأمة، تدفعنا إلى العمل بثقة وإصرار من أجل مستقبل أفضل لهذا الوطن.

إن الوقوف جنبا إلى جنب خلف قيادتنا الرشيدة يمثل التزاما راسخا بمسار الإصلاح والتنمية، والذي أكد عليه فخامته بوضوح في خطاب الاستقلال، من خلال إعلانه لجملة من القرارات الوطنية الهامة التي تستجيب لتطلعات المواطنين وتدعم ركائز العدالة الاجتماعية، وخاصة ما يتعلق بزيادة رواتب طواقم التدريس والمفتشين وقوات الجيش والأمن، وكذلك مشاريع تنموية أخرى تعكس رؤية طموحة لوطن قوي ومتقدم ومستدام.

وقد حظيت مقاطعتنا الحبيبة، مقاطعة الطينطان بنصيب معتبر من هذه القرارات، من خلال مشروعي مستشفى الطينطان الجديد وطريق الطينطان – اطويل، وهما مشروعان استعجاليان ملحان لساكنة المقاطعة، سيسهمان في تعزيز البنية التحتية الطرقية وتحسين جودة الخدمات الصحية.

وهي مناسبة لأهنئ سكان مقاطعتنا بهذه القرارات الوطنية المهمة، التي تعكس حرص القيادة الرشيدة على تلبية تطلعات المواطنين وتعزيز التنمية المحلية.

وإذ أثمن عاليا هذه القرارات، أدعوا الجميع لتوحيد الجهود، فالوطن يحتاج منا جميعا مزيدا من العمل والبناء، واستحضار معاني الفداء والانتماء والوفاء، وتعزيز قيم المواطنة والإخلاص للوطن، حتى تظل موريتانيا حرة أبية، قوية بوحدتها، ماضية بثبات نحو الازدهار والنماء.

النائب سيد محمد ولد السييدي