الجمعية الوطنية تنظم ندوة حول رهانات الأمن والسلم في القارة الإفريقية
ترأس رئيس الجمعية الوطنية، السيد محمد بمب مكت، صباح اليوم الثلاثاء بمقر الجمعية في نواكشوط، ندوة برلمانية نظمتها الجمعية الوطنية الموريتانية بالتعاون مع الجمعية البرلمانية الفرانكفونية، تحت عنوان: “البرلمانات في مواجهة تحديات السلم والأمن في إفريقيا”.
وتتناول الندوة، التي حضرها معالي وزير التنمية الحيوانية، السيد سيد أحمد ولد محمد، وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان وكالة، الوضع الأمني في منطقة الساحل وغرب إفريقيا، والمبادرات المحلية للوقاية من النزاعات والتعاون الإقليمي والدولي، إضافة إلى دور البرلمانيين في تعزيز السلم والأمن، والحوكمة والشفافية وإصلاح قطاع الدفاع، ومشاركة الشباب في جهود السلم والأمن.
ويشارك في هذه الندوة، التي تتواصل أعمالها على مدى يومين، ممثلون برلمانيون من المغرب والسنغال وتشاد وجمهورية الكونغو الديمقراطية، إلى جانب وفد من الأمانة العامة للجمعية البرلمانية الفرنكفونية، وعدد من الخبراء في المجال.
وفي كلمته الافتتاحية، قال رئيس الجمعية، إن القارة الإفريقية لاتزال تواجه تحديات أمنية متعددة: الإرهاب، والتطرف العنيف، والأزمات السياسية، والاتجار العابر للحدود، فضلاً عن الآثار المزعزعة الناجمة عن التغيرات المناخية، مضيفا أن هذه التهديدات المتشابكة والعابرة للأوطان تتطلب منا استجابة جماعية ومستدامة، تقوم على التعاون والوقاية والعدالة.
وأبرز أن للبرلمانات مكانة محورية، فهي حامية الشرعية الديمقراطية، وصانعة اللحمة الوطنية، من خلال الدبلوماسية البرلمانية، وبفضل مهامها في التشريع، والرقابة على العمل الحكومي، وتمثيل المواطنين، بوسعها الإسهام في منع النزاعات، وتعزيز حقوق الإنسان، وترسيخ السلام.
وأكد أن موريتانيا، الملتزمة بقيم التوازن والتسامح، تعمل دون كلل للحفاظ على استقرارها وتعزيز دولة القانون، بقيادة فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، التي جعلت من الأمن والتنمية في بلادنا أولويتين متلازمتين لا تنفصلان.
وأضاف أن موريتانيا شاركت بفاعلية في مبادرات مجموعة الخمس في الساحل، في وقتها، وفي جهود الاتحاد الإفريقي والهيئات الفرنكفونية، مسهمة في الحوار والوقاية والوساطة.
وبين أن هذه الندوة تعكس أهمية الحوار البرلماني داخل الفضاء الفرنكفوني، وقدرة الجمعية البرلمانية الفرنكفونية على جمع صوت الأمم حول القيم التي توحّدنا: السلم، والديمقراطية، والتضامن.
وأعرب عن أمله في أن تُسهم مناقشات هذه الندوة في بلورة تفكير بنّاء، وأن تلهم مبادرات عملية تسهم في بناء إفريقيا آمنة وقادرة على الصمود.
بدوره قال السيد محمد بن عمر، نائب رئيس غرفة ممثلي المملكة المغربية، عضو اللجنة السياسية للمنظمة الدولية للفرنكفونية، إنه منذ سنوات تجتاح إفريقيا أزمات عدة أبرزها قضايا التطرف والإرهاب، مشيرا إلى أن المنظمة بصفتها فضاء للقيم قلقة من تصاعد هذه الظواهر، وما تؤديه من عدم استقرار واضطراب.
وأبرز أن المنظمة ضاعفت جهودها لمحاربة هذه الظواهر، مؤكدا ضرورة التركيز على سن تشريعات لمحاربة الفقر والتهميش وانتهاج الحكامة الرشيدة.