تأملات في المشهد السياسي للأطر الموريتانية

للأسف، يبدو أن هناك ظاهرة محيرة في تعامل الأطر الموريتانية مع السلطة؛ فبدلاً من تقدير القيادة التي منحتهم كامل الصلاحيات ووفرت لهم بيئة عمل ملائمة لمضاعفة الجهود وخدمة الشعب، نجد البعض منهم يستغل هذه الثقة والمزايا لتحقيق مصالح شخصية والتنافس على خلافة الرئيس وهو ما زال في مأموريته الأولى وبداية الثانية.

هذا السلوك يتعارض تماماً مع الدافع الذي جعلنا نؤيد فخامة الرئيس الحالي، ويناقض ما كان سائداً في عهود الرؤساء السابقين (معاوية وعزيز)، حيث كانت الأطر المدنية تظهر لهم التقدير ربما لأنهم كانوا أكثر حزماً.

بات من الضروري على فخامة الرئيس الحالي أن يقلب الطاولة، وأن يبدأ في البحث عن كوادر وطنية قادرة على مواكبته في مرحلة خدمة الشعب بجدية وإخلاص، بعيداً عن تصفية الحسابات أو الانغماس في الصراعات الهامشية.

المؤسف حقاً هو تنكر أغلبية الأطر الحالية لمن دعمها ووقف بجانبها في الأمس، بل وأنقذها في مواجهة خصومها.

إنّ الأيام القادمة كفيلة بأن تحاسب كل من وضع مصالحه فوق مصلحة الوطن، وتكشف زيف الادعاءات.

بتاريخ: 17/11/2025

عالي اماهن/م.المحقق الإعلامية

(ر.ج.ح.د.ح.إ.ب)

17 November 2025