الانقلابات والإرث الإنساني والإعلام الموريتاني: تفكيك حقائق ووقف للابتزاز!

إنها الحقيقة المطلقة التي لا تقبل الجدل: الإنقلابات أنواع.

من باب الوقوف على التاريخ الموريتاني، انتشرت أغلبية محاولات الإنقلابات في عهد نظام الرئيس السابق معاوية، والتي شملت تسريح خيرة المؤسسة العسكرية والأمنية! لكن، علينا أن نميّز أخطر أنواع الإنقلابات؛ وهو الانقلاب الذي حملت فيه جماعة واحدة السلاح ضد نظامها خارج البلد من أفراد من الجيش والشرطة والجمارك. وهي حقيقة شهدت عليها مذكرات لساسة من خارج البلاد واعترف بها المنفذون أنفسهم!

في المقابل، الإنقلابات الأخرى - المعروفة للجميع - كانت على الأغلب تضم جميع مكونات الشعب الموريتاني، وتدافع عن حقوق الجميع بدون مجاملة.

- الإرث الإنساني: يجب أن يشمل الجميع

لا عدالة ما لم يكن الإرث الإنساني ملفاً شاملاً يطال الجميع! يجب أن يشمل هذا الإرث ضحايا عهد الرئيس السابق معاوية وكل أصحاب المحاولات الإنقلابية: 1987، 1988، 1989، 2000، 2003.

- ملاحظة هامة: ليُعلم الجميع أن ملفات الإرث الإنساني المتعلقة بالزنوج قد تم إغلاقها بحضور جميع المنظمات المحلية والدولية، والأمم المتحدة شاهدة على ذلك.

— السياسة، المدونون، والإعلام:

لعبة المصالح!

على الدولة أن تكون حذرة من بعض السياسيين الذين يستغلون ملفات الإرث الإنساني لتحقيق عمولات ومكاسب شخصية، غير آبهين بمستقبل البلد وتماسكه!

للأسف، انتشرت ظاهرة الابتزاز لدى ما يسمى "مدوني الخارج" الذين لهم سماسرة داخل البلد. الأسلوب مكشوف:

• يقوم المدون بالابتزاز.

• يتصل السمسار على الشخص المبتز لـ"التسوية"بمقابل مادي أو بتشغيل/تعيين مقرب أو إرسال امتيازات خاصة.

أما الإعلام الموريتاني فمع كل الإصلاحات، لم نجد إعلاماً يواكب حقائق المرحلة ويسوّقها بصدق. أصبح الإعلام الآن مع من يدفع، لا مع المظلوم! هدفه هو التسول والمغالطة، وأصبح مكشوفاً للرأي العام.

للأسف، النخب الموريتانية اليوم باتت تبحث عن مدون خارج البلد، وتستغله للهجوم على أعدائها حتى بـالكذب! لقد تحول هذا الأسلوب إلى "أسلوب موروات" جديد، غير أخلاقي ومربح لهم داخل وخارج البلاد.

— النضال من أجل التطهير:

لقد آن الأوان لـلنضال من أجل تطهير البلد من هذه العقليات والمسلكيات الفاسدة التي تهدم المصداقية وتستغل القضايا الوطنية النبيلة لمآرب شخصية.

05/11/2025

عالي اماهن/م.المحقق الإعلامية

(ر.ج.ح.د.ح.إ.ب)