الجيش يطلق من "گُري" نشاطات القافلة الطبية العسكرية متعددة التخصصات

انطلقت اليوم الإثنين 3 نوفمبر 2025، على مستوى مدينة "گُري" بولاية كيديماغا، نشاطات القافلة الطبية العسكرية متعددة التخصصات، التي تنظمها الأركان العامة للجيوش، تحت إشراف والي الولاية؛ السيد دحمان ولد بيروك، رفقة مدير الشؤون الاجتماعية بالأركان العامة للجيوش؛ العقيد الداه محمد باب حيمده، وقائد المنطقة العسكرية الرابعة؛ العقيد محمد سالم يرگ، ونائب رئيس الجهة؛ السيد والي بوبو چاورا، وحاكم مقاطعة غابو؛ السيد محمد محمود ولد القاسم، وعمدة گوري؛ السيدة هاچرتو با، وبحضور السلطات العسكرية والأمنية بالمدينة.
وفي كلمته بالمناسبة، عبر والي ولاية كيديماغا عن سعادته بالإشراف على افتتاح نشاط هذه القافلة التابعة لقيادة الأركان العامة للجيوش، والتي وصلت لتقديم الدعم الصحي لسكان هذه الولاية وخاصة منطقة گُري، بعدما استفاد من خدماتها سكان مناطق أخرى من البلاد، مما ترك ارتياحا واسعا لدى السكان، ولاشك أنها ـ يضيف الوالي ـ ستكون على المستوى المطلوب، نظرا لتواجد العديد من الأخصائيين فيها، وما يتميز به الجيش الوطني من شعور بالواجب، ووعي بما تتطلبه خدمة الوطن، مشيدا بمستوى التحسيس الذي سبق العملية، حيث قدم المواطنون من كل حدب وصوب للاستفادة من خدماتها.
من جانبه أكد العقيد مدير الشؤون الاجتماعية على أن هذه المبادرة الوطنية الرائدة التي سيَّرتها الأركان العامة للجيوش لتجوب أرجاء البلاد، تجسد قيم العطاء والإنسانية والروح الوطنية الصادقة التي يتميز بها جيشنا الوطني.
وأضاف العقيد، أن ما تحمله هذه القافلة من نخب طبية عسكرية متميزة وأجهزة طبية متطورة، يؤكد أن خدمة المواطن وتقديم الرعاية الصحية له ليست مجرد مهمة، بل واجب مقدس يتحمله جيشنا الوطني بكل شرف وأمانة، خاصة في المناطق البعيدة والنائية التي تحتاج إلى تقديم خدمات صحية مباشرة وفعالة.
أما نائب رئيس جهة كيديماغا فقد شدد على أن هذه اللحظة التاريخية تأتي لتكتشف فيها الأمة عمق روحها، فجيشنا الوطني - يقول نائب رئيس الجهة - يذكرنا أن خدمة الوطن هي خدمة الإنسان أولا حيث تتجلى عظمة الدولة، لأن عظمة الدولة لاتقاس بقوة السلاح فقط، بل بالعناية التي توليها للمواطنين في مناطقهم النائية، معبرا عن امتنانه وتقديره - باسم المجلس الجهوي للولاية - للجيش الوطني، الذي جلب مقدمي الخدمات الصحية إلي أعماق الوطن، حاملين معهم العلاج والطمأنينة والأمل، لافتا إلى أن هذا العمل ليس مجرد عمل طبي، بل هو تصرف جمهوري يدخل في صلب رؤية فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد الشيخ الغزواني، الذي غرس في أذهان مؤسساتنا وخاصة جيشنا الوطني روحا جديدة تقوم على الاندفاع التام في خدمة المواطن، فمانعيشه اليوم هو درس للوحدة، ولحظة تاريخيّة، وشهادة حية على ماتستطيع موريتانيا فعله عندما تعمل بصوت واحد وقلب واحد، معبرا عن احترامه وامتنانه لحماة الوطن لأنهم خدام الشعب، ورمز القوة والرحمة، وشرف الجمهورية، ومشيدا بما تحمله هذه المبادرة من دلالات رمزية وإنسانية فريدة.
أما عمدة گُوريْ فقد رحبت بهذه المبادرة القيمة، معتبرة أن الصحة مرادفة للحياة وبدونها لا يستفيد الإنسان من بقية الخدمات، ففي مجتمع البولار - تضيف العمدة -
عندنا مثل شائع يقول ( بدون الصحة، لاتستطيع البحث عن أي شيء) مثمنة هذه الخطوة التي يتجاوز الجيش الوطني بها دوره في الحماية، إلى المحافظة على الحياة.
وقد أدى والي الولاية، رفقة مدير الشؤون الاجتماعية، وقائد المنطقة العسكرية الرابعة، والسلطات الإدارية والعسكرية والأمنية، جولة ميدانية للاطلاع على سير المعاينات الطبية، والإجراءات التنظيمية، والظروف التي يجري فيها تقديم الاستشارات وإجراء الفحوصات، وتوزيع الأدوية على المواطنين.
جدير بالذكر أن مدينة گُري التابعة لمقاطعة غابو تشكل المحطة الثانية من نشاطات هذه القافلة التي تم تنظيمها بناء على تقييم مهمة استطلاعية أوفدتها مديرية الشؤون الاجتماعية بالأركان العامة للجيوش في شهر أغسطس الماضي، حيث تم اختيار عدة مقاطعات في أربع ولايات، لتستفيد الفئات الأكثر احتياجا فيها من هذه الخدمات الطبية المجانية والنوعية.
