نكوص النخبة.. ثمن الغالي للوطن

من المؤسف حقاً أن نرى شريحة من "نخبنا" تتنكر لأبسط مبادئ الاحترام والوفاء في العلاقات الإنسانية والمهنية. هذا التنكّر لا يقف عند حدود التعامل الشخصي، بل يمتد ليصبح ظاهرة مجتمعية خطيرة.
يبدو أن تقدير المواقف النادرة والشخصيات التي تتسم بالنزاهة والوطنية الصادقة قد أصبح عملة نادرة. فبدلاً من دعم من يرفع صوته للدفاع عن الشأن العام، ويكافح الفساد بفكره وقلمه، نجد أن التقدير يُمنح أحياناً لمن يُساير "السلوكيات غير الأخلاقية" أو يتبنى أجندات ضيقة.
إن واجب النخبة الحقيقي هو قيادة المجتمع نحو الفضيلة، ودعم كل صوت يسعى لحماية الوطن من خطر الانهيار الذي يتهدده بسبب الفساد المستشري. متى استبدل جزء من النخبة احترام القيم بالبحث عن المصلحة الشخصية والتحالفات الظرفية، تراجع المجتمع كله.
لذلك، يجب أن تكون صحوة الضمير هي أساس التغيير؛ بأن نقدّر ونحتفي بمن يُعلي شأن الوطن ويُضحّي من أجل استقامته، لا أن نتنكر لهم ونُقصيهم.
بتاريخ:25/10/2025
عالي اماهن/م.المحقق الإعلامية
(ر.ج.ح.د.ح.إ.ب)