المدير العام للمدرسة الوطنية للإدارة والصحافة والقضاء: هذا الحفل يجسد رؤية فخامته الثاقبة في مجال تطوير رأس المال البشري وبناء الكفاءات الوطنية

أكد المدير العام للمدرسة الوطنية للإدارة والصحافة والقضاء، السيد محمد يحيى السعيد، أن حرص فخامة رئيس الجمهورية على الحضور الشخصي لحفل تخرج هذه الدفعة يعكس عمق اهتمامه برأس المال البشري، وتقديره لأطر وكفاءات المستقبل الذين يشكلون عماد نهضة الوطن وضمان تقدمه في مسيرته التنموية الواعدة.

وأضاف أن تقدم الدول وازدهار الأمم يُقاسان بما تمتلكه من كفاءات وما تتقنه من مهارات، ولذا أصبحت صناعة رأس المال البشري وتنمية الخبرات الوطنية عماد الريادة في هذا العصر، ومعيارا أساسيا من معايير التنمية الشاملة.

وأضاف أن فخامة رئيس الجمهورية أولى هذا المجال عناية خاصة واهتماما منقطع النظير، مشيرا إلى أن هذا الحفل يجسد رؤية فخامته الثاقبة في مجال تطوير رأس المال البشري وبناء الكفاءات الوطنية.

وقال إن المدرسة الوطنية للإدارة والصحافة والقضاء تفخر بأنها كانت منبرا لخطاب فخامة الرئيس التاريخي قبل ثلاث سنوات، الذي رسم معالم رؤية الإصلاح الإداري وتقريب المرفق العمومي من المواطن وترسيخ قيم العدالة والإنصاف.

وأكد أن المدرسة واصلت تنفيذ هذا التوجه من خلال التكوين الأولي والتكوين المستمر، والمساهمة في إعداد وتنفيذ برامج الإصلاح الإداري.

وأوضح المدير العام أن برامج التكوين الأولي والمستمر شهدت خلال السنوات الأخيرة تطورا نوعيا، حيث استفاد من التكوين المستمر نحو ثمانية آلاف موظف في القطاع العام خلال السنوات الثلاث الماضية، مما عزز مكانة المدرسة كقطب امتياز وبيت خبرة وطني.

وبين أن المدرسة أصبحت اليوم، أكثر من أي وقت مضى، قادرة على الاضطلاع بمهمتها الوطنية النبيلة، وفق رؤية استراتيجية ترتكز على أربعة محاور رئيسية هي تعزيز البنية المؤسسية؛ وتطوير نظام التدريس؛ ومراجعة وتطوير التكوين المستمر؛ وترقية الجوانب الأكاديمية والبحثية.

وأشار إلى أن هذه الرؤية دخلت حيز التنفيذ بدعم من معالي الوزير الأول السيد المختار ولد اجاي وحكومته، وبفضل جهود الطواقم الأكاديمية والإدارية للمدرسة.

21 October 2025