نداء من القاعدة للقمة: حماية الثقة ومواجهة الفساد بلا هوادة

السيد الرئيس، إن الحفاظ على الثقة بين القمة والقاعدة هو صمام الأمان. إن خفض نسبة تأييدكم إلى 56% في الاستحقاق الثاني، مقارنة بـ 74% لمن رفع شعار مكافحة الفساد سابقًا، هو جرس إنذار.

الشعب ليس فاسدًا، لكن عصابة الفساد الحالية تواصل التنسيق فيما بينها، وتسببت في نهب ما يقارب ربع ميزانية الدولة في 14 قطاعًا وما خفي أعظم في المأمورية الأولى ، وأضعفت الإدارة، وعمّقت الغُبن بتوظيف أبنائها بدلاً من تشغيل الشباب الأدمغة الذين هاجروا المتخصصين " في المياه والكهرباء والطاقة والمعادن والبترول والزراعة والتسويق وأنواع التخصصات المطلوبة في جميع المجالات ، وتوفير الآلاف من الاكتتابات. هذه العصابة هي من احتقرت الشعب وهي من تقف وراء حملات التحريض.

أين تقارير مفتشي الدولة؟ يجب أن يكون التفتيش وطنيًا ونزيهًا، وأن تُطبّق نتائجه حرفيًا. لا مجال للتقاعس عن عقوبة المفسدين الذين استغلوا صلاحياتهم وأفخم المكاتب والمركبات التي وفرتموها، لكنهم خانوا الأمانة.

لقد كشفت المأمورية الأولى عن مظاهر الفساد وسوء التنسيق الحكومي. إن الحملة ضد الوزير الأول المختار أجاي سببها صرامته وشهرته في محاربة الفساد.

الشعب ينتظر منكم اليوم إجراءات قاسية ورادعة بناءً على ملفات محكمة الحسابات والمفتشية العامة للدولة. يجب تجريد المفسدين رجالاً ونساءً، ومصادرة ممتلكاتهم واستثماراتهم في الخارج بتشكيل لجنة خاصة، وسجنهم ومنعهم من الممارسة السياسية. لابد من غربلة البلد وتطهيره من كل فاسد. حان الوقت لكبح الفساد دون أي تساهل بعد الآن.

بتاريخ :18/10/2025

عالي اماهن/م.المحقق الإعلامية

(ر.ج.ح.د.ح.إ.ب)

20 October 2025