الوساطة والمحسوبية: قنبلة موقوتة في جسد الدولة! لماذا يُحارب المصلحون؟

توظيف أبناء النافذين على حساب الكفاءة هو السر وراء ضعف أداء مؤسسات الدولة، بل هو الفساد بعينه.

عندما تتسلل "الواسطة والمحسوبية" لتحتل مواقع المسؤولية في قطاعات حيوية كـالصحة والتشغيل والإدارات المركزية لالدوائر الحكومية ، ويكون معيار الاختيار هو النفوذ لا الخبرة، فمن الطبيعي أن نرى انهياراً في جودة الخدمات وتهميشاً للكوادر المستحقة.

هذه الممارسات لا تقتصر على إضعاف الأداء فحسب، بل تُشكل "كتيبة للمفسدين" تحارب كل يد تسعى للإصلاح. ولهذا، ليس مستغرباً أن نشهد حملات وهجوماً ممنهجاً على أي مسؤول معروف بالجدية والصرامة والاستقامة، مثل الوزير الأول المختار ولد أجاي عند تعيينه، لأنه يمثل تهديداً مباشراً لمصالحهم غير المشروعة القائمة على استغلال المال العام.

مكافحة الفساد يجب أن تكون سداً منيعاً! إن الخطوة الأولى نحو بناء دولة قوية ذات أداء فعال تبدأ من إيقاف هذا النزيف. لا يكفي محاربة الفساد ومعاقبة المفسدين، بل يجب أن يصل الأمر إلى تجفيف منابع نفوذهم ومصادرة الممتلكات التي اكتسبوها من هذا الاستغلال. الاستقامة هي عدو الفساد الأول، وحماية المصلحين هي حماية لمستقبل الدولة

بتاريخ :18/10/2025

عالي اماهن/م.المحقق الإعلامية

ر.م /الحقيقة فقط (ر.ج.ح.د.ح.إ.ب)

20 October 2025