شجاعة الاعتراف بالحق والاعتذار

لست أخجل اليوم من أن أُعلن اعتذاري للسيد الوزير الأول السابق المهندس يحي حدمين . بعد تحفظاتي السابقة، استمعت مؤخرًا إلى مقاطع تُبرز نزاهته واعترافه الصادق بجهود ونزاهة المدير العام عبد المجيد الريحه للشركة الموريتانية للماء SNDE عند تفتيشه آنذاك لأحدى الشركات فوجد تآمر بين شركة وطنية وشركة أجنبية يبلغ حوالي 7ملايين دولار .

هذا الاعتراف النادر بالحق في زمننا هو دليل على معدن أصيل ورجولة حقيقية للوزير الأول السابق يحي حدمين ، وهو ما جعلني أتراجع عن حكمي السابق وأعتذر له علنًا.

الاعتذار فضيلة، والرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل. إنَّ بلادنا اليوم في أمس الحاجة لهذا النوع من الرجال الصادقين، الواضحين في توجههم نحو محاربة الفساد، ومن المُتأثرين بالقدوات النزيهة كالمختار ولد داداه ومحمد خونه ولد هيداله.

لقد علَّمنا ديننا أنَّ العدل والصدق هما أساس الحكم والقول:

• قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَىٰ أَنفُسِكُمْ﴾ [النساء: 135].

• وقال النبي ﷺ: «آية المنافق ثلاث: إذا حدَّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان» (صحيح البخاري ومسلم). وبضدها تظهر قيمة الصدق والأمانة والاعتراف بالحق.

• وقال ﷺ: «إنَّ الصدق يهدي إلى البر، وإنَّ البر يهدي إلى الجنة...» (صحيح البخاري ومسلم). والاعتراف بالحق صدقٌ وشجاعة.

تحية إجلال لكل رجل يحمل في صدره نزاهة وموقفًا، ويسعى بوضوح لمكافحة الفساد.ومحاربته

لمتابعة الفيديو: 

https://www.facebook.com/alyamahn

بتاريخ 30/09/2025

الساعة: 00h33

أخوكم على الدوام : عالي اماهن/ م. المحقق الإعلامية

ر.م / الحقيقة فقط