الشرطة: حان وقت التحرر وبناء القيادات المتخصصة!

إلى المدونين الكرام، حان الوقت لنتوقف عن ترويج فكرة أن قيادة الشرطة يجب أن تكون حكرًا على ضباط الجيش. فالتاريخ يثبت أن تطور جهاز الشرطة لم يتحقق إلا بوجود قيادات متخصصة وغيورة من صميم هذا الجهاز.

لدينا اليوم نماذج مضيئة؛ مفوضون مراقبون يمتلكون مؤهلات استثنائية، كفاءة تعليمية عالية، إتقان للغات عالمية، وقدرة على بناء شراكات دولية حقيقية. هؤلاء هم من يقودون دفة الإصلاح، يطورون النظام الداخلي ويسعون جاهدين لتكوين الكوادر.

دعونا لا نسمح لحملات التمويل المشبوهة، التي يشنها ضباط جيش على أعتاب التقاعد، بأن تعيق مسيرة الإصلاح. هؤلاء يبحثون عن ميزانيات لتقاعدهم لا عن تطوير حقيقي للجهاز.

لقد حان الأوان لتحرير جهاز الشرطة من هيمنة "الأجهزة العسكرية"، تمامًا كما نجحت الجمارك في إسناد قيادتها لضباطها المتخصصين. الشرطة يجب أن تكون لأبنائها الأكفاء، القادرين على النهوض بها نحو مستقبل أفضل.

بتاريخ : 24/09/2025

عالي اماهن / م. المحقق الإعلامية

ر.م الحقيقة فقط

24 September 2025