كفاءة تُهمش.. وفساد يُربّع!

في وزارة يُفترض أن تكون حصناً للصحة الحيوانية والثروة الوطنية، يتحول المعيار من "الكفاءة" و"الخبرة" إلى "المحسوبية" و"الولاء للوبيات".

يشهد الجميع على تهميش أصحاب الكفاءات الحقيقية، بينما تُمنح المواقع القيادية لمن لا يملكون سوى "الوساطة" ورأس مالهم الوحيد هو انتماؤهم لشبكات المصالح. الدليل الصارخ هو التغيير التعسفي لمندوب "آدرار" المُتميز، المهندس عبد الله التلاميد الحاصل على دكتوراه الدولة في التخصص والمتمكن من اللغات، دون سببٍ سوى إفساح المجال لصديقٍ للعصابة!

هذا ليس مجرد ظلمٍ فردي، بل هو نموذج لأكبر فسادٍ إداري: فساد يُعطل البلاد ويقوض مستقبل قطاعٍ حيوي. إنه وكرٌ للمحسوبية يحتاج إلى تدخلٍ عاجل من مفتشية الدولة ومحكمة الحسابات ، والسلطة الوطنية لمحاربة الفساد لتطهير هذا القطاع من المفسدين القارر ئمين عليه ، بمفتشين أحرارٍ أمناء، قبل أن يتحول إلى كارثةٍ وطنية.

"وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ". فليعلم الجميع أن دائرة المكر السيئ ستنغلق على من بداخلها بتوجيهات صاحب الفخامة الذي أكتشف العصابة والتخندقات السلبية على تسيير الدوا ئر الحكومية .

 

من صفحة المدير الناشر لمؤسسة المحقق عالي ولد اماهن

8 September 2025