هنيئاً لهم هذه المنزلة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم، ويفتح لمن تاب وأناب أبواب فضله العظيم.

اليوم شهدت مشهداً يعزّ على القلب رؤيته، ويشرّف العين رصده. أسرة كريمة، الوالد والوالدة وابنهم صاحب المطعم هذه الأسرة العزيزة أهل زروق ووالدتهم المحترمة الموقرة ميمونة بنت التقي وأبناءهم ، حولوا مكاناً للرزق الدنيوي مطعم ومقهى « باليسيو سابقا palicio » إلى قصرٍ للرزق الأخروي، محضناً لتحفيظ كتاب الله.

﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [النحل: 97].

كم من رجال أعمال يلهثون وراء التوفيق في تجارتهم، فيحرمونه. وهذه الأسرة ميّزها الله بقبوله توبتها ووفقها لهذه الخطوة. إنه توفيقٌ واصطفاء.

يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الله تعالى يرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها، أو يشرب الشربة فيحمده عليها» (رواه مسلم). فكيف بمن يهب مكان رزقه لله؟!

هذه مجازاتهم:

· في الدنيا: طمأنينة القلب، وبركة في الرزق، وذكرٌ طيب.

· عند التوبة: قبولٌ من الله ومحو للسيئات.

· في الآخرة: قصرٌ في الجنة كما حوّلوا قصرهم في الدنيا لخدمة القرآن.

فهنيئاً لهم هذه المنزلة، وهذه القربة التي تقربهم إلى الرحمن. جعلها الله في ميزان حسناتهم، وبارك في أموالهم وأعمارهم.

#توبة وقرب إلى الله ، وتحفيظ للقرآن #قصة ملهم

بتاريخ: 08/09/2025

عالي أماهنه/ المحقق الإعلامية

ر.م / الحقيقة فقط

8 September 2025