المهرجانات الثقافية بين الأهداف النبيلة والواقع المُعَاق

بعد أن وجه فخامة الرئيس محمد الشيخ الغزواني بتوجيه المهرجانات الموسمية الثقافية لخدمة المواطن والترويج للتراث المحلي، يُؤسفنا أن نلاحظ انحرافًا عن هذه الأهداف السامية. فبدلًا من أن تكون هذه الفعاليات منصة لدعم الصناعات التقليدية والفنانين المحليين، تحوّلت إلى مشهد يُكرّس الهدر والعمولات، ويُهمّش الجوهر الثقافي الذي أُنشئت من أجله.

—أبرز المظاهر السلبية:

1. إهدار المال العام :

- تكاليف المنصات والخيام المُحمَّلة من العاصمة (رغم توفرها محليًا) تُثقل كاهل الميزانية، بينما يمكن توجيه هذه الأموال لدعم الحرفيين والمبدعين في الولايات المُستضيفة.

- توزيع العقود والمناقصات يخضع لمعايير غير واضحة، مما يُغذّي شبهة المحسوبية.

2. تجاهل الموروث المحلي:

- تم تهميش الفنانين والصناعات التقليدية في الولايات رغم أن المهرجانات مُخصَّصة أساسًا لهم.

- تحوّل بعض الفعاليات إلى فضاء للاختلاط غير المنضبط، بعيدًا عن القيم التي يفترض أن تعكسها هذه المناسبات.

3. الإعلام والترويج المشبوه:

- جزء كبير من الميزانية يُصرَف على مدونين وإعلاميين لتلميع صورة مسؤولين، بدلًا من تسليط الضوء على إنجازات المهرجان أو منتجات السكان المحليين.

— المطالبات العاجلة:

- مراجعة شفافة لكيفية صرف ميزانيات المهرجانات والتحقيق في أي تجاوزات.

- إشراك المجتمعات المحلية في التخطيط والتنفيذ، وتمكين فنّانيها وحرفييها.

- إعادة هيكلة الأهداف لضمان أن تعود هذه الفعاليات بالنفع المباشر على سكان المناطق المستضيفة.

نتمنى أن تصل هذه الملاحظات إلى معالي الوزيرة والقائمين على القطاع، وأن تُتخذ إجراءات تصحيحية تحفظ هيبة الموروث الثقافي وتحقق العدالة للمواطن

والصورة معبرة جدا بجدية صاحب الفخامة محمد الشيخ الغزواني ، عكس للأسف البعض من وزراءه ، تنقصهم قوة الإستيعاب.

بتاريخ :15/08/2025

عالي أماهنه/ المحقق الإعلامية

ر.م/الحقيقة فقط

16 August 2025