وزير الثقافة يفتتح الأسبوع الوطني للثقافة والفنون بولاية أنواذيبو
افتتح معالي وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، الناطق باسم الحكومة، السيد الحسين ولد مدو، رفقة والي داخلت انواذيبو السيد ماحي ولد حامد، الليلة البارحة من مباني المعهد العالي المهني للغات وللترجمة والترجمة الفورية بنواذيبو، النسخة الثالثة من الأسبوع الوطني للثقافة والفنون، تحت عنوان “عطلتك …ثقافة وسياحة”.
وتشمل فعاليات الأسبوع مواضيع ثقافية وفنية وعروض تراثية ومسابقات، بالإضافة إلى التعبئة حول قضايا الوحدة الوطنية، والمواطنة وثقافة السلم والتماسك الاجتماعي، ومحورية دور الشباب، وتشجيع السياحة الداخلية، ومحاربة المخدرات والمسلكيات الضارة المعيقة للتقدم الاجتماعي والاقتصادي، وأهمية المطالعة والقراءة بالنسبة للفرد والمجتمع، ومخاطر ظاهرة الأطفال فاقدي السند العائلي.
وأوضح معالي وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، في كلمة له بالمناسبة، أن ما تحقق في السنوات الأخيرة من إنجازات ومن تحول نوعي في ميادين الثقافة والفنون كان ثمرة للتوجيهات السامية لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي جعل من الثقافة والفن رافدين للحفاظ على الهوية ودعامتين للتنمية المستدامة.
وهذا نص
خطاب معالي الوزير في افتتاح الأسبوع الوطني للثقافة والفنون بنواذيبو
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين
* السيد والي ولاية نواذيبو؛
* السيد رئيس جهة ولاية نواذيبو؛
* السيد حاكم مقاطعة نواذيبو؛
* السيد عمدة بلدية نواذيبو؛
* أيتها السيدات والسادة؛
* جمهور نواذيبو الأصيل؛
* أيها الحضور الكريم؛
نلتقي اليوم من على حافة الأطلسي؛ حيث عناق الرمل والبحر، وحيث الريح محملة برائحة الموج الممتزجة بشذا الصحراء، نلتقي اليوم في نواذيبو، مدينة اللؤلؤ والمرجان، ومرفأ الأشرعة والقلوب، لنفتتح على بركة الله طبعة نواذيبو من الأسبوع الوطني للثقافة والفنون، الذي سنحتفي فيه داخل هذه الربوع بالفكر والإبداع، وتفتح أبوابها لكل ما هو جميل.
* أيها الحضور الكريم؛
تمثل نواذيبو أيقونة تنوع وثراء، مختزلة في نسيجها الاجتماعي فسيفساء موريتانيا كلها؛ إنها تقدّم نموذجًا ملهمًا للوحدة الوطنية والتلاحم والانسجام.
وهذه القيم تعني في جوهرها خلاصة الرسالة التي يحملها هذا الأسبوع في كل محطاته؛ أن يتجاور الناس كما تتجاور الألوان على لوحة فنية واحدة، وأن تتعانق الأصوات كما تتعانق الأمواج في خليج هادئ.
نواذيبو الليلة وهي تحتضن هذه الدورة، تعرض أمام ضيوفها ومرتاديها كنوزها السياحية والثقافية؛ من محميات ومرافئ وآثار وأسواق مكتنزة بعبق التنمية، ومجالس عامرة بالحكايات والأشعار؛ إنها دعوة مفتوحة لاكتشاف سحر هذه المدينة، واستشعار ما يمكن أن تمنحه للزائر من دفء وإلهام.
وطيبة ايام الاسبوع سيتم تنظيم معارض وندوات تستعرض المكاسب والمشاغل الوطنية من وحدة وطنية وتماسك اجتماعي ومحورية لدور الشباب وتثمين السياحة الداخلية ولكن كذلك من محاربة للمخدرات والمسلكيات الضارة المعيقة للتقدم الاجتماعي والاقتصادي
فضلا عن تنظيم المسابقات في القران الكريم والسيرة النبوية والادب
* أيها السادة والسيدات؛
إن ما تحقق في السنوات الأخيرة من إنجازات ومن تحول نوعي في ميادين الثقافة والفنون كان ثمرة للتوجيهات السامية لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي جعل من الثقافة والفن رافدين للحفاظ على الهوية، ودعامتين للتنمية المستدامة.
وقد ترجمت حكومة معالي الوزير الأول السيد المختار ولد اجاي هذه الرؤية إلى واقع ملموس، فكان من ثمارها: تطوير مهرجان مدائن التراث ليشمل مكونة تنموية غير مسبوقة لصالح مدن شنقيط وولاتة وتيشيت وودان وجول؛ وترفيع المكونات العلمية والنشر والتاليف. وحماية وصون المخطوطات والبدء في البحوث الاركيولوجية والاهتمام بالتراث اعلاما ومعالم واقامة الحظائر التراثية والمعالم المجسدة لوحدتنا الوطنية وتنوعنا الاخاذ
ويجري الاستعداد لتنظيم النسخة الأولى من معرض نواكشوط الدولي للكتاب؛
وفي مجال الفنون شهد ت بلادنا مكاسب نوعية في طرفية وجيزة إنشاء المعهد الوطني للفنون؛ إطلاق جائزة رئيس الجمهورية للفنون الجميلة؛ استحداث إدارة خاصة للفنون؛ إصدار مرسومي مجلس مهنيي الفن وبطاقة الفنان المهني؛ تنظيم النسخة الأولى من مهرجان الموسيقى، والتحضير للنسخة الثانية التي ستنظم بمدينة النعمة عاصمة الحوض الشرقي، وتقديم العناية اللائقة لعدد من قاماتنا الفنية والأدبية والثقافية.
وحرصا علي ذاتيتنا الثقافية صونا وترقية. تم ترفيع عناصر تراثنا المادي واللامادي بدء بالمحظرة التي اعترت تراثا عالمي. ومرورا بملحمة صاميا جالادو رمزية الاباء والشهامة والتماسك الاجتماعي وصولا لاعتماد السوننكية لغة عابرة للدول من طرف اليونيسكو
وتسجيل عشرات العناصر من تراثنا علي التراث الاسلامي والعربي
كما ينتظر خلال الاشهر المقبلة اعتماد ثقافة ايمراغن ونشاطهم الانتاجي تراثا عالميا عبر ترفيع. عنصر اشريحه
ويجري العمل علي تصنيف ازوقي التي استعيد فيها البحث الاركيولوجي وكمبي صالح واودتغوست
وفي مجال دعم البنية الحاضنة للفعل الثقافي ستشهد بلادنا بناء الحي الثقافي. الذي يشكل قصرا للثقافة وقرى تراثية ومسارح رومانية بنواكشوط فضلا عن تعميم المتاحف والقصاءات السمعية البصرية بعواصم ولاياتنا
* أيها الجمع الكريم؛
إن دورة نواذيبو هذه تمثل منصة عملية لتأثيث الفضاء الوطني العام، بغية تلبية دعوة فخامة رئيس الجمهورية للمواطنين والموظفين لقضاء عطلتهم الصيفية داخل الوطن، ليكتشفوا تنوعه، ويدعموا اقتصاده المحلي، ويستعيدوا أواصرهم مع أرضهم ومجتمعهم.
فلنجعل من هذين الايام في نواذيبو موعدًا للبهجة والوعي معًا، ولنجعل من المدينة، ببحرها ورملها وإنسانها، مرفأً للذاكرة ومسرحًا للمستقبل.
أتمنى أن تتكلل أيامنا هذه بوفير التوفيق والنجاح، وأعلن على بركة الله انطلاقتها.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من جانبه أبرز رئيس المجلس الجهوي لداخلت انواذيبو السيد محمد المامي ولد أحمد بزيد، أهمية هذا الحدث الثقافي الذي سيحرك الساحة المحلية، مشيدا بجهود القطاع الوصي، ومؤكدا على أن هذا الحدث سيساهم في صقل مهارات الشباب وتعزيز روح الانتماء والمواطنة وترسيخ قيم التعاون والمنافسة الشريفة.
وبعد الحفل الإفتتاحي، أدى معالي الوزير والوفد المرافق له، زيارة لمعرض أقيم بهذه المناسبة، شمل جناحا للمعهد الموريتاني لبحوث المحيطات والصيد، وآخر خصص للكتب والمخطوطات التاريخية المحلية، وجناح ثالث للوحات ورسوم فناني المدينة، بالإضافة إلى الجناح الخاص بالصناعات التقليدية كالحلي وأدوات الزينة والأواني المنزلية.
جرى الحفل بحضور مستشاري الوالي وحاكم مقاطعة انواذيبو والعمدة المساعد لبلدية نواذيبو وقادة القطاعات العسكرية والأمنية بالولاية وبعض أطر قطاع الثقافة وعدد من نشطاء المجتمع المدني وبعض الفاعلين في المجال الثقافي والرياضي.