قطاع الإسكان: أداء متميز لتعزيز البنية التحتية ولتنفيذ سياسة طموحة للاستصلاح الترابي

تعمل وزارة الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي في إطار التزام الدولة الراسخ بتحقيق العدالة الاجتماعية وضمان العيش الكريم لجميع المواطنين؛ على تنفيذ برنامج فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، “طموحي للوطن”، في ما يتضمنه من سياسات طموحة وشاملة في مجال تعزيز البنية التحتية العمومية، وفتح المجال أمام منظومة إسكانية متكاملة، وإعداد وتنفيذ سياسة واقعية وطموحة لاستصلاح ترابي حقيقي.
وقد شهد القطاع خلال السنوات الأخيرة تحوّلاً نوعياً في طريقة العمل، من خلال تعزيز المقاربة التشاركية، وتفعيل آليات الرقابة والمتابعة الميدانية، واعتماد معايير الشفافية والجودة في تنفيذ المشاريع الإنشائية، سواء تعلق الأمر ببناء المنشآت العمومية الخدمية، مدرسية وصحية وإدارية بل وسيادية، فضلا عن إعادة تأهيل الأحياء العشوائية وتطوير البنى التحتية الحضرية، وإطلاق أول مخطط وطني للاستصلاح الترابي في البلاد.
وتحرص الوزارة على أن تكون تدخلاتنا منسجمة مع الأولويات الوطنية، خاصة تطوير البنى التحتية، التي تضمن الولوج إلى الخدمات الأساسية، وحماية الطابع العمراني لمدننا، وتعزيز الاستصلاح الترابي المتوازن الذي يراعي العدالة المجالية ويقلّص الفوارق بين مختلف ولايات الوطن، ويثمن أوجه النشاط الاقتصادي المختلفة.
*بناء 3500 فصل دراسي*
ولإبراز الانجازات التي تحققت على مستوى هذا القطاع خلال السنوات الست الماضية، أجرت الوكالة الموريتانية للأنباء مقابلة مع مدير المباني والتجهيزات العمومية بوزارة الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي، السيد إبراهيم ولد اسغير، أوضح فيها أن الوزارة تمكنت وفي إطار تنفيذ مشروع المدرسة الجمهورية من بناء 3500 فصل دراسي بقدرة استيعابية تقدر بـ: 220.000 مقعد، مستعرضا أهمية هذا المشروع الهام الذي يجري تنفيذه بتعليمات سامية من فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.
وأضاف أن هذا المشروع سيمكن من الحصول على بنية تحتية تمكن الأطفال من الولوج إلى التعليم بزي موحد وفي قاعات ملائمة وبمنهج واحد، مما يُفعّل أداء المنظومة التعليمية ويعزز الوحدة الوطنية ويخلق جيلا قادرا على الرقي بموريتانيا وتنميتها.
*تطوير البنية التحتية للتعليم العالي والمهني والفني*
وقال إن الوزارة قامت خلال السنوات الأخيرة، وفي إطار تطوير البنية التحتية التعليم العالي، بتشييد مقر جديد للمدرسة الوطنية للإدارة والصحافة والقضاء بقدرة استيعابية تصل إلى 720 طالبا، ومقر للمعهد العالي للرقمنة بقدرة استيعابية تبلغ 450 طالبا، وبناء مركب جامعي جديد رفع القدرة الاستيعابية للجامعة من 14 ألف طالب إلى 25 ألف طالب، وهو ما مكن من استيعاب الأعداد المتزايدة للحاصلين على شهادة الباكلوريا.
وأشار إلى وجود منشآت تعليم عالي أخرى قيد الإنجاز من ضمنها مدرسة نواكشوط لإدارة الأعمال التي تتكون من جناح تعليمي وآخر إداري، وعدة قاعات ومكونات خدمية أخرى، على مساحة مبنية تناهز 5300 متر مربع، والمعهد العالي التكنولوجي بمدينة روصو الذي ستنتهي الأعمال فيه قبل نهاية السنة الجارية.
وأوضح أن الوزارة، وفي إطار تنفيذ سياسة الدولة الهادفة لخلق فرص التشغيل وسد النقص الحاصل في بعض المجالات المهمة، قامت بتشييد مقر لمدرسة التكوين المهني والفني في مجالات الطاقة والبترول والغاز التي تضم مدرجا يتسع ل 130 طالب، وجناحا إداريا، ومكتبة، وقاعتين لمحاكاة الحفر والإنتاج والصيانة، وقاعات دراسية، و8 مختبرات و8 وُرَش، ومنطقتين مخصصتين للمناورة والتنظيف وقاعات للمعلوماتية.
وأضاف مدير المباني والتجهيزات العمومية بوزارة الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي، أن القطاع يقوم حاليا بترميم مدرسة التكوين التقني والفني التجارية، والمدرسة الوطنية لتقنيات الاتصال والاعلام بنواذيبو، كما أوشكت أشغال بناء قرية الصناعة التقليدية على الإنتهاء، والتي ستتيح نوعا من التكوين المهني في مجالات معينة.
*بناء أكثر من 50 منشأة صحية في الداخل*
وقال السيد إبراهيم ولد اسغير، إن القطاع يقوم حاليا بإنشاء 20 مركزا صحيا و28 نقطة صحية في عدة ولايات داخلية، إضافة إلى 3 مستشفيات جهوية في كل من ألاك وتجكجة ولعيون، إضافة إلى توسعة المستشفى الكبير في نواكشوط التي أوشكت على الانتهاء.
وأضاف أن من ضمن الإنجازات التي تحققت في مجال البنية التحتية إطلاق مشروع لبناء 40 مسجدا انتهت الأشغال في 28 منها، وبناء مقرين جديدين لسفارتي موريتانيا في دولة الإمارات العربية المتحدة، وجمهورية السنغال.
وأوضح أن القطاع تمكن من إطلاق المخطط الوطني للاستصلاح الترابي الذي يُعنى بتنظيم وضبط وتوجيه الاستثمارات العمومية داخل التراب الوطني، سعيا للقضاء على الاختلالات من خلال المساهمة في تعزيز التنمية في مختلف مناطق البلاد وخاصة تلك التي عرفت التهميش لأي سبب كان.

