الحوار المرتقب: أين الأولويات؟

يُعلن عن "حوار وطني" دون تحديد تاريخ أو مكان، بل يُشار إليه بعبارات غامضة مثل "أسبوعين أو أسبوع"، مما يُظهر عدم دقة المنسقين في معلوماتهم الأساسية. فكيف يُمكن الوثوق في جدية حوارٍ تائه في التفاصيل؟

أما عن "الإرث الإنساني" وملفات الماضي، فقد أُغلقت بالفعل بتوافق دولي وتوقيع الأطراف المعنية، كما أعلن الأمين العام للأمم المتحدة الحالي آنتونيو قوترس المفوض السامي لشؤون اللاجئين آنذاك في "روصو"،وأشاد السيد غوتيريز بجهود الحكومة الموريتانية لضمان عودة اللاجئين في ظروف مرضية ، وثمن تعاطي السلطات الموريتانية مع هذا الملف ، وعبر المسؤول الأممي عن سعادته بعودة هؤلاء المواطنين إلى وطنهم وذويهم ، مشيدا بوفاء موريتانيا ببنود الإتفاق الثلاثي الذي شكل إطار لهذه العودة ، وذلك اليوم التاريخ يوم الأربعاء الرياح شديدة بتاريخ 25/03/2025 بمدينة روصو . هذه الملفات انتهت، مثلما انتهت أسطوانات "الوحدة الوطنية" و"اللحمة الاجتماعية" التي يُديرها عجزة السياسة لاستنزاف وقت الشعب.

السؤال الأهم: لماذا لا يناقش الحوار أولويات التنمية الحقيقية؟

- كيف نُحسّن الحكامة الرشيدة؟

- كيف نُوزع الثروة (المعادن، الصيد، الزراعة) بعدل؟

- كيف نُفعّل الثروة الحيوانية ونخلق فرصًا للفئات المهمشة؟

- كيف نُؤمّن البلاد قبل أي خطابٍ شعاري؟

الشعب فَطِنٌ اليوم لخطاب الوهم. كفى لعبة تشتيت الانتباه عن الفساد والتسيير الهش. نريد حوارًا للاقتصاد، لا للرجعية السياسية!

##يكفي من مغالطة صاحب الفخامة محمد الشيخ الغزواني الذي مازال يبحث عن رجال المرحلة يحملون الهم العام ، بدون تصفية الوطنيين أصحاب كلمة الحق ، الغيورين على الوطن ، وداخل الوطن .

بتاريخ 20/07/2025

عالي أماهنه

المحقق الإعلامية

" ر.م.الحقيقة فقط "

19 July 2025