من أجل الحقيقة والوطن

أتابع بكثير من الاستغراب والقلق ما صدر مؤخراً من تصريحات هجومية وغير مسؤولة من طرف النائب مريم بنت الشيخ وحركة ايرا ضد وزير الداخلية. وهي تصريحات لا يمكن فهمها إلا في سياق تحامل شخصي لا يستند إلى منطق ولا يخدم المصلحة الوطنية.
وزير الداخلية رجل متواضع، يشهد له الجميع بالكفاءة والوطنية الصادقة، وهو يؤدي مهامه بكل جدية وإخلاص في ظرف أمني وسياسي حساس، يتطلب من الجميع التكاتف لا إثارة الفتن وتشويه صورة من يكرّسون وقتهم وجهدهم في خدمة الوطن.
المقلق في الأمر أن مثل هذه التصريحات أصبحت تتكرر من حين لآخر، وغالباً ما تصدر من جهات مرتبطة بحركة إيرا، والتي باتت معروفة بإثارتها للجدل ومحاولاتها المستمرة لزعزعة الاستقرار، من خلال خطاب متشنج لا يراعي حساسية اللحظة الوطنية ولا يحترم مؤسسات الدولة.
نحن اليوم أحوج ما نكون إلى خطاب يوحّد الصفوف ويعزز الأمن ويشدّ من أزر من يسهرون على أمن المواطن وكرامته، لا إلى حملات تسيء وتشوّه وتزرع بذور الشك والفتنة.
لذا، أستنكر بشدة هذه التصريحات بوصفي نائب في الجمعية الوطنية ورئيسة لحزب حوار
وأدعو إلى وضع حد لهذا النوع من الخطاب الذي لا يخدم إلا أعداء الوطن. كما أجدد دعمي الكامل لوزير الداخلية ولكل من يعمل بإخلاص من أجل موريتانيا قوية وآمنة ومتحدة.
فاله منت ميني
رئيسة حزب حوار