رئيس حزب الإنصاف: الوقت لبناء موريتانيا قوية ومتماسكة يشعر فيها الأفراد بالأمان
تتواصل لليوم الثاني والأخير فعاليات الندوة رفيعة المستوى المنظمة من طرف حزب الإنصاف في المركز الدولي للمؤتمرات (المرابطون) 27/10/2024 تحت عنوان: الحكامة الجيدة بين التزام الدولة القوي والانخراط الصادق للنخب.
وهكذا التأمت الجلسة الثالثة المعنونة بشفافية الحياة العامة وواجب المحاسبة ضمانات أساسية للحوكمة الرشيدة والتخفيف من ممارسات الفساد برئاسة السيد محمد يحي حرمه نائب رئيس الحزب الذي وضع الندوة في سياقها السياسي، وقد أثارت هذه الجلسة مواضيع هامة تتعلق بالاستفادة من الرقمنة في محاربة الفساد.
أما الجلسة الرابعة خلال اليوم الثاني فكان عنوانها: إرساء الحكامة الرشيدة وكسب المعركة ضد الفساد: طريق مستدام نحو تعبئة الموارد ومكافحة التفاوت وتعزيز التنمية الاقتصادية.
حيث تناولت هذه الجلسة العدالة والكفاءة في تحصيل الضرائب كأساس لمحاربة الفساد واسترداد الأموال المنهوبة، وتحسين ظروف المواطنين من خلال زيادة الاستثمار في رأس المال البشري.
وقد حظي اليوم الثاني بحضور كوكبة من المهتمين والخبراء ، وهو ما يدل على أهميتها ونجاحها في عرض المشكل وتشخيصه والتوصل إلى مقترحات وحلول تساهم في محاربة الفساد تمشيا مع توجه فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وتنفذه حكومة معالي الوزير الأول السيد المختار ولد أجاي، وهو ما يسعى الحزب إلى تجسيده من خلال هذه الندوة الهامة.
وقد أطلق حزب الإنصاف صباح أمس السبت ندوة رفيعة المستوى تدوم يومين تحت عنوان : الحكامة الجيدة بين التزام الدولة القوي والانخراط الصادق من طرف النخب والمجتمع، وذلك في المركز الدولي للمؤتمرات (المرابطون).
وأوضح رئيس الحزب، السيد سيدي أحمد ولد محمد، في كلمة افتتح بها أعمال الندوة، أن الحكامة الرشيدة مجال كبير وواسع للتداول والتفكر، وهي إحدى القضايا التي سال حيالها حبر كثير، تنظيرا وتبصيرا، وهي أسلوب في تدبير الموارد الاقتصادية والاجتماعية من أجل التنمية.
وأكد أن الحزب قرر تناول الحكامة في هذه الندوة، في ظل الالتزام الثابت لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي ما فتئ يعبر عنه قولا وفعلا، وقد جدده مؤخرا في خطابه بمناسبة إعادة انتخابه رئيسا للجمهورية.
وأكد أن تنظيم هذه الندوة يأتي دعما وتعضيدا لجهود الحكومة بقيادة معالي الوزير الأول السيد المختار ولد أجاي، والتي خصصت حيزا كبيرا من سياستها للعمل على حل هذه المعضلة تطبيقا لبرنامج صاحب الفخامة “طموحي للوطن”.
وقال “حان الوقت أن نتخلى كأفراد ومجموعات وأحزاب موالية ومعارضة عن الممارسات السلبية من حمية قبلية وانتماءات ضيقة من شأنها تشجيع ممارسات الفساد والمحسوبية، لأنه وبكل صراحة، آن الوقت لبناء موريتانيا قوية ومتماسكة يشعر فيها الأفراد بالأمان على الحاضر، وبالثقة في المستقبل”.
بعد ذلك تم عرض النوضوع الرئيسي للندوة برئاسة نائب رئيس الحزب السيد محمد يحي ولد حرمة، وبمداخلة للخبير محمد عبد الله المختار السالم، حيث تحدثا عن تعريف الفساد ومفهومه وأهم التجارب الناجحة لمحاربته.
بعد ذلك انطلقت فعاليات الجلسة الأولى المعنونة بالتزام النخب وتبني السلوك المدني كمفاتيح لنجاح سياسة الشفافية ومكافحة الفساد برئاسة السيدة لاليا كمرا وتقديم السادة السيد ولد أباه، وأن بيران، الداه ولد اخطور، وبعضوية السادة : أبوبكر ولد أحمد، الدرديري ولد معط، زيني أحمد الهادي، موسى حامد، محمد الأمين الفاظل، محمد محمود الصدق، سيد أحمد محمد حمادي (فؤاد)، حيث ناقشوا مواضيع هامة تتعلق بدور الدعامات الاجتماعية والدينية والاقتصادية والمدنية والإعلامية في مكافحة هذه الآفة الخطيرة.
بعد ذلك التأمت الجلسة الثانية تحت عنوان: الإطار القانوني والمؤسسي للحكامة الرشيدة ومكافحة الفساد، برئاسة السيد صو آدما صمب وتقديم السيد محمد محمود ولد محمد صالح، وعضوية السادة: علي أفال اتيام، محمد آبه الجيلاني، إدريس حرمه، عابدين الخير، حيث ناقشوا آليات الرقابة المختلفة الضامنة لمحاربة الفساد وفقا للقانون.
أما الجلسة الثالثة فكانت تحت عنوان: شفافية الحياة العامة وواجب المحاسبة، ضمانات أساسية للحوكمة الرشيدة والتخفيف من ممارسات الفساد، برئاسة السيد أحمد يوره حي وتقديم السيد محمد الأمين حمادي ، وعضوية السادة: مولاي كواد، مريم كان، يحي عبد الدائم، سعدبوه الركاد، هارون إديقبي، حيث ناقشوا دور الرقمية في تحديث الشفافية والكشف عن الأموال غير المشروعة.
وبالنسبة للجلسة الحوارية الأولى فكانت تحت عنوان: إرساء الحكامة الرشيدة وكسب المعركة ضد الفساد: طريق مستدام نحو تعبئة الموارد ومكافحة التفاوت، وتعزيز التنمية الاقتصادية، برئاسة السيدة عيشه فال فرجس، وتقديم السيد محمد العابد، وبعضوية السادة: محمد شريف، إبراهيم فال محمد الأمين، عبد الله أواه، حيث ناقشوا دور الكفاءة في تحصيل الضرائب في تعزيز الحكامة الرشيدة وتعزيز رفاهية المواطنين وزيادة الاستثمار في رأس المال البشري ودور ذلك في مكافحة الفساد.
ومن الجدير بالذكر أن فعاليات الندوة حضرتها كوكبة من الخبراء والمهتمين وستتواصل فعالياتها في يوم غد عبر نقاش جوانب أخرى من هذا الموضوع الهام.