اختتام فعاليات مسابقة خادم الحرمين الشريفين لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية لدول غرب افريقيا
اختتمت مساء يوم الجمعة في نواكشوط فعاليات مسابقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة لدول غرب أفريقيا في دورتها الأولى، المنظمة في الفترة ما بين 15 – 18 أكتوبر الجاري.
وشارك في المسابقة 136 متسابقا من 16 دولة من غرب افريقيا، تنافسوا على حفظ القرآن الكريم وتجويده والسنة النبوية الشريفة.
وفي كلمة ألقاها نيابة عن معالي الوزير السيد سيدي يحي ولد شيخنا ولد لمرابط، قال الأمين العام للوزارة السيد بيت الله ولد أحمد لسود، إن المتأمل لاختيار موريتانيا لاحتضان مسابقة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة يدرك مدى عمق العلاقات التاريخية والأخوية التي تربط بين البلدين الشقيقين.
وأضاف أن هذه العلاقات ليست وليدة اليوم بل ضاربة في جذور التاريخ، مبينا أن تنظيم هذه المسابقة في موريتانيا تجسد حرص قائدي البلدين فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على توطيد هذه العلاقات وتطويرها، بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين، ويعزز نشر قيم الإسلام السمحة في جميع العالم.
وأكد أن فخامة رئيس الجمهورية أصدر تعليماته باتخاذ كل التدابير اللازمة والإجراءات لتكون هذه المسابقة في أعلى مستويات النجاح والتميز، وهو ما سهرت على تنفيذه حكومة معالى الوزير الأول السيد المختار ولد أجاي، وبإشراف مباشر من معالي وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي .
وأضاف أنه بتوجيه من السلطات العليا في موريتانيا تقرر تسمية القاعة الرئيسة بدار المصحف الشريف باسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، تثمينا لاستضافة موريتانيا النسخة الأولى لمسابقة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة لدول غرب افريقيا.
من جانبه، عبر معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، في كلمة مسجلة، عن شكره لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني على استضافة موريتانيا لمسابقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية لدول غرب أفريقيا.
وأوضح أن موريتانيا ترتبط بالمملكة العربية السعودية بوشائج المحبة والأخوة الصادقة والتعاون البناء والمثمر في شتى المجالات لاسيما ما يتعلق بخدمة الإسلام والمسلمين.
وبين أن اختيار موريتانيا لأن تكون منطلقا لمسابقة خادم الحرمين الشريفين جاء تقديرا من قيادة المملكة العربية السعودية متمثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، بما تحظى به موريتانيا من مكانة خاصة لدى الشعب السعودي.
وأضاف أن المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها قامت على خدمة الإسلام والمسلمين والعناية بكتاب الله تعالى وفقا لمنهج وسطي قويم واستمرت على هذ النهج المبارك إلى هذا العهد المبارك عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.
أما سفير المملكة العربية السعودية المعتمد لدى بلادنا سعادة السيد عبدالعزيز بن عبدالله الرقابي فقد أوضح أن هذه المسابقة القرآنية التي تحمل اسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تأتي ضمن مسابقات تقيمها المملكة العربية السعودية والتي لها تاريخ ممتد لتنظيم مسابقات لحفظ القرآن الكريم في جميع أصقاع العالم.
وأكد أن المملكة العربية السعودية دأبت عبر تاريخها في نشر الفضيلة والقيم النبيلة فأصبحت مضرب مثل في العالم بالعناية بكتاب الله عبر مسيرة خالدة سطرها التاريخ.
بعد ذلك، تم تكريم الفائزين في المراكز الأولى في الفروع الأربعة للقرآن الكريم والسنة النبوية، ففي مسابقة القرآن الكريم فاز كل من ماحي أحمدون من موريتانيا، وعبدالصمد آدم من جمهورية غانا، وسيد محمود سيد محمد من موريتانيا، ومصعب منغاني من جمهورية مالي، أما في فرع السنة النبوية فقد فاز فيها كل من سيد محمد محمد محمود دحمان، وسيدي محمد محمد الأمين، وأحمد محمدو إسحاق، ومحمد محمود محمد أباك، وجميعهم من الجمهورية الإسلامية الموريتانية.
حضر حفل الاختتام الأمين العام لهيئة العلماء الموريتانيين وعدد من السلك الدبلوماسي الإسلامي والأئمة والعلماء