وقفة مع الحدود
إلى ذلك الركن من الوطن تطوى المسافات و يهون تجشم العناء إلى هناك، حيث المواطن في مرتعه الآمن طبعا، بسكينة العيون الحارسة للوطن، وأصابع الزناد المقوسة في رخاء العزة وشهامة الاعتزاز بوطن إسمه "الجمهورية الإسلامية الموريتانية"، وطن بعينه الثالثة يسهر لينام الكل قرير العين، ملء جفونه.
و بعيون فاحصة يتصفح القادة سجل الوفاء والولاء للأرض والحوزة بلغة الدفاع و حكمة الداخلية، لينتصر الوطن بأبنائه لأبنائه على كل متربص و لو بنكهة الاختبار و جس النبض بحرفية ناقصة التركيز،
دارت عجلة الأحداث على الحدود لكنها هذه المرة كتبت بحبر لا يهتدي في بيانات القراطيس، فعلى ثغور المنارة كشرت الأسد عن أنياب مهيبة في وجه نسر مهيض الجناح و خرجت تجاعيد الرجال من نعومة الجيرة الحميدة و طيبة الناس بإشارة قف وتوقف "فتحت الرماد اللهب" وتلك وقفة مع الحدود و عند الحدود.
الشيخ ولد امحيميد/ كاتب صحفي