الرئيس غزواني للشباب: مدرك حق الإدراك ما تشكله البطالة من عبء ثقيل على الشباب

أقام فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، مساء اليوم الخميس (4 أبريل) مأدبة إفطار جماعي، بالقصر الرئاسي على شرف مجموعات من شباب من مختلف فئات ومناطق البلاد.

و

قال فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، إن قناعته بأن تحقيق مشروعنا المجتمعي والنهوض ببلدنا على مختلف المستويات يتطلب ضرورة تمكين الشباب من أجل أداء دوره الريادي كقوة تغيير اجتماعي وكفاعل أساسي في تصور وتنفيذ السياسات العمومية، تزداد مع الأيام قوة ورسوخا.

وأكد سيادته خلال حفل الإفطار الذي أقامه مساء اليوم الخميس بجناح الضيافة بالقصر الرئاسي في نواكشوط على شرف مجموعة من الشباب، أن الشباب بالنسبة له هو قلب أمتنا النابض وقوة الإصلاح والتغيير فيها، وهو بطاقاته الحيوية، وملكته الإبداعية عدتنا وعتادنا في توطيد اللحمة الاجتماعية والوحدة الوطنية وتعزيز الأمن والاستقرار وبناء التنمية الشاملة المستديمة.

وأضاف أنه حرص طوال السنوات الماضية على ترجمة هذه القناعة ميدانيا، حيث عمل سيادته على إصلاح المنظومة التعليمية لكي توفر لكل شبابنا فرصا متساوية في تعليم ذي جودة يؤهلهم للاندماج السلس في الحياة العملية وللمشاركة الفعالة في بناء الوطن، إيمانا منه بأن شبابا بلا تعليم شباب ضائع، وضياع شباب الأمة ضياعها.

وأوضح رئيس الجمهورية أنه حرص على حضور الشباب في الحياة السياسية من خلال اللائحة الوطنية للشباب وتمكين العديد منهم من شغل مناصب قيادية في تدبير الشأن العام، منبها سيادته إلا أن هذا تم مع التركيز على ترقية التكوين المهني ومحاربة البطالة وإطلاق برنامج خاص لدعم التشغيل والتكوين والدمج المهني ومشروع قابلية التشغيل الذي سيوفر تكوينا ل 60 ألف شاب، مع التوسع في الاكتتاب وإنشاء مؤسسات التكوين المهني.

وأكد سيادته على أن نجاعة مجهودنا في مكافحة البطالة رهين بمدى تحرر شبابنا من عادة النظر بدونية إلى العديد من المهن، مشيرا في هذا الإطار إلى أنه ليس من المقبول أن يتم توفير العديد من فرص العمل في البناء أو الزراعة أو غيرها ثم تؤول هذه الفرص إلى العمالة الأجنبية لترفع بعض شبابنا عنها وتفضيله خوض غمار مسارات الهجرة غير النظامية المحفوفة بالمخاطر والتي تكلفه، غالبا ما كان يكفيه ليطلق في وطنه مشروعا مدرا للدخل يؤسس لحياة كريمة.

وقال رئيس الجمهورية إنه مدرك حق الإدراك ما تشكله البطالة من عبء ثقيل على الشباب كما هي كذلك بالنسبة للشباب في العالم كله، لكنه متيقن أننا بفضل استمرارنا في ترقية التعليم والتكوين المهني، وتسهيل حصول الشباب على التمويل المناسب، وتطوير أدوات الدعم لريادة الأعمال الشبابية، سننجح بحول الله وقوته في عكس منحنى البطالة والهجرة غير النظامية.

وأشار سيادته إلى أن هذه الأهداف تمثل ركائز الاستراتيجية الوطنية للشباب التي تمت المصادقة عليها مؤخرا، مؤكدا حرصه على أن تنفذ هذه الاستراتيجية على نحو يضمن فعاليتها لضمان ترقية شبابنا وتعزيز دوره في النهوض بالوطن.

ودعا رئيس الجمهورية القيادات والمنظمات الشبابية وقادة الرأي والمجتمع المدني إلى مواكبة هذا المسار بالتوعية والتحسيس حول ضرورة نبذ الاتكالية والتحرر من العقليات التي تنظر بالدونية إلى بعض المهن والإقبال على التكوين المهني، مبرزا سيادته أنه بهذه الجهود نضمن نجاعة جهود مكافحة البطالة.

وهنأ رئيس الجمهورية في بداية مداخلته الشباب بمناسبة شهر رمضان المبارك، راجيا من الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا جميعا للإقبال على مختلف أعمال الطاعات في هذه العشر الأواخر اقتداء بهدي رسول الله عليه الصلاة والسلام.

وتضم قائمة المدعوين الشباب لهذا الإفطار قادة جمعويبن من مختلف مقاطعات الوطن، مع إعطاء الأولوية للأحياء الشعبية، ونواب اللائحة الشبابية في البرلمان، وأعضاء في المجلس الوطني للشباب، بالإضافة إلى شباب تميزوا في مجالات الثقافة والرياضة وريادة الأعمال وشباب من ذوي الاحتياجات الخاصة ناشطون في المجال الجمعوي.

وقد شهد حفل الإفطار مداخلات لممثلي هذه الفئات الشبابية، تركزت في مجملها على الإشادة بهذه الدعوة، وتثمين ما تحقق للشباب من مكاسب هامة في عهد فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.

ويندرج هذا الإفطار ضمن سياسة اعتمدها فخامة رئيس الجمهورية للإحياء الرمضاني تجعل من الشهر المبارك فرصة للقاء المواطنين من مختلف الفئات والولايات والمستويات، والاستماع إليهم بشكل مباشر، وتقديم النصح لهم، واطلاعهم على توجهات صناع القرار في بلادهم.

وكان فخامة رئيس الجمهورية قد أقام إفطارات مماثلة خلال هذا الشهر الفضيل، على شرف رؤساء التشكيلات السياسية الوطنية، والأئمة والنواب وممثلي هيئات المجتمع المدني، وممثلين عن المستشفيات والمراكز الصحية ورجال الأعمال،و تلاميذ مدارس الامتياز من أبناء الأسر المتعففة المصنفة في السجل الاجتماعي الوطني، وممثلي مجتمع تآزر وإفطارا مع جنود حامية بير أم اگرين.

 

 

 

 

5 April 2024