وزير الداخلية: الحكومة تمنح ما يناهز مليار و700 مليون أوقية قديمة سنوياّ لمساعدةِ البلديات في مجال النظافة
أشرف صباح اليوم الإثنين وزيرا الداخلية واللامركزية محمد أحمد ولد محمد الأمين والاقتصاد والتنمية المستدامة عبد السلام ولد محمد صالح على افتتاح ورشة للتشاور حول الصيغ المرجعية للاستراتيجية الوطنية لتسيير النفايات الصلبة منظمة بالتعاون بين المديرية العامة للمجموعات الترابية ومشروع “مدن”.
وألقى وزير الداخلية واللامركزية محمد أحمد ولد محمد الأمين خطابا هذا نصه:
بسم الله الرحمن الرحيم
و صلي الله وسلم علي نبيه الكريم
السيد الوزير؛
السيد مستشار رئيس الجمهورية
السيد الأمين العام لوزارة الداخلية واللامركزية
السيد الوالي ؛
السيد منسق مشروع مدن؛
السيد ممثل البنك الدولي؛
السادة و السيدات ممثلو هيئات التعاون؛
السادة و السيدات أعضاء وفد البنك الدولي؛
السادة العُمد؛
السادة المدعوون الكرام؛
أيها السادة والسيدات:
أودّ، في البداية أن أُرحب بكم في هذه الورشة المنظمة من قِبل قطاعنا، بالتعاون مع مشروع (مُدن)،حول المصادقة على الصيّغِ المرجعيةِ للاستراتيجيةٍ الوطنيةٍ لتسيير النفايات الصُّلبة.
و مع تولّي فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني قيادة البلد، أصبحت الجهودُ منصبّةً حول التغلّب على هذه الظاهرة، وهكذا عبّأتْ الحكومةُ بتعليماتٍ ساميةٍ من فخامته، ما يناهز مليارا وسبعمائة مليون أوقية قديمة، سنوياّ، لمساعدةِ البلديات في مجهودها في مجال النظافة في إطار تقريب الخدمة من المواطنين،فضلا عن تحمّلها تسييــــــــــــــــر و استغلال النفايات علي مستوى مدينة نواكشوط.
أيها السادة والسيدات
تُدْركون ـ دون ريْب ـ ما تكتسيه هذه الاستراتيجيةُ من أهمية، حيث أن النفاياتِ الصُّلبةَ تشكّل، تحدّياً كبيراً، يتعيّن على البلديات رفعُه.
وفي هذا السياق يزوّدُ مشروعُ "مُدن"، مدينتيْ كيفه و روصو، و لاحقا كيهيدي بآلية مكتملة لتسيير النفايات الصُّلبة من خلال تشييد مراكزَ للطّمر الفني لهذه النفايات، و توفير مُعدات لجمْعها و نقلها ، إلا أن كلَّ هذه الجهود ستظل محدودةَ الأثَرِ، في ظلّ غيابِ استراتيجيةٍ واضحةِ المَعالم، ترتكز على منهجية مُحْكمةٍ لتسيير النفايات الصلبة، بشكل مستديم، وتُمكّن من معالجة مختلف جوانبِ هذه الإشكالية.
و قبل الختام،و باسم الحكومة الموريتانية، فإننى أتقدم بجزيل الشكر لشركائنا في التنمية خاصة البنك الدوليَّ على التعاون المثمر، من خلال دعم مشاريعنا التنموية بشكل عام، ومشروع "مدن"، بشكل خاص.
و إذْ أتمني لأعمالكم النجاح، أعلن ـ على بركة الله ـ افتتاح ورشة التشاورِ حول الصيغ المرجعية للاستراتيجية الوطنية لتسيير النفايات الصُّلبة، والمصادقةِ عليها.
أشكركم على حسن الإصْغاء و المتابعة
و السلام عليكم و رحمة الله تعالي و بركاته
ويهدف هذا اللقاء التشاوري الذي يدوم يوما واحدا إلى إشراك جميع الجهات المعنية ومختلف الفاعلين في وضع استراتيجية وطنية لتسيير النفايات الصلبة.