موريتاتيا والجزائر.. تكامل استيراتيجي طالَ انتظاره / محمد ولد كربالي*
منذ عقود من الزمن والعلاقات الجزائرية الموريتانية لم تتجاوز العلاقات الدبلوماسية التقليدية المتمثلة في حسن الجوار وتبادل التهاني في المناسبات، لكن هذه العلاقات دخلت منذ وصول فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني ونظيره عبد المجيد تبون لقيادة البلدين الشقيقين مرحلة جديد اظهرت وعبرت عن إدارة الرجلين في تطوير هذه العلاقات في إطار استراتجية طموحة تشمل دول غرب أفريقيا.
إن تدشين المعابر واقامة طريق من 800 كيلومتر، وفتح منطقة حرة وفتح البنوك قبل ذلك إجراءات عملية أعطت انطلاقة حقيقية للتعاون الإقتصادي الملموس وفتح مجال التعاون التجاري بين البلدين الشقيقين.
لقد خلق هذا التوجه لدى رجال الأعمال الموريتانيين والجزائريين لاسيما فئة التجار ، اهتماما لديهم بتطوير علاقاتهم في كافة المجالات و من المتوقع أن تستفيد موريتانيا من تجربة الجزائر الرائدة في مجالات الغاز والتكوين والبحث العلمي و الجيولوجي.
كما سيعزز هذا التوجه طموح شعوب البلدين إلى تفعيل دورهما التكاملي في المجال الاقتصادي.
و ستطمح شعوب البلدين إلى تفعيل دورهما في المجال الاقتصادي في الوقت الذي يتوقع أن يشمل هذا التعاون مجال الزراعة من أجل وصول موريتانيا للإكتفاء الذاتي و تطوير علاقاتهما في مجال الصًيد حيث ظلّ هذا القطاع يعاني من غياب بنية تحتية كشرط أساسي لخلق قيمة إضافية للثروة السمكية الموريتانية التي تحتاج لإستغلال أكثر مردودية على اقتصادها وعلى مداخلها من العملة الصعبة، باستثناء الاتفاقية مع الإتحاد الأروبي..
إن قطاعات الصيد وقطاع الزراعة و التعليم والصحة يشكلون الأولوية الدائمة لدى فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني لتنمية البلد، وبالتالي أي تعاون يدخل في هذا الإطار سيكتب له النجاح وسيكون محفزا حقيقيا لدعم وتوطيد علاقات التعاون الاقتصادي مع موريتانيا على المستوى الاستراتيجي.
* محمد ولد كربالي
رجل اعمال ؛ عضو المجلس الوطني لحزب الانصاف