النائب السابق عن مقاطعة لعيون المهندس سيدي عالي ولد سيدالأمين يكتب: رجل الإجماع
كما منحك شعبك لقب مرشح الإجماع يوم تقدمت لنيل ثقته في الانتخابات الرئاسية الماضية، ها أنت قد نلت إجماع دول شمال إفريقيا لترشحيك لرئاسة الاتحاد الإفريقي، لتنتخب بالإجماع أيضا من طرف كافة دول القارة.
لقد كان إجماع معظم الموريتانيين على ترشيحك لمأمورية رئاسية أولى نتيجة طبيعية لسيرتك الذاتية الناصعة ومسيرتك المهنية المشرفة وبرنامجك الانتخابي الجاذب الذي يجمع ولا يفرق، الذي يؤلف بين الخصوم ويستوعب مختلف الرؤى، الذي ينحاز للمغبون المهمش دون أن يستهدف غيره، الذي يبني على الماضي ويتطلع إلى المستقبل.
إن تجربتك في الحكم ونجاحك الباهر في المجال التنموي، وقدرتك على الإصغاء لمختلف الفرقاء السياسيين وإدارتك لخلافاتهم وتوحيد جبهة البلاد الداخلية.. توفيقك في بسط الأمن والاستقرار داخلها وسط محيط إقليمي شديد الاضطراب.. دبلوماسيتك الناجحة المبنية على المبادئ والمصالح المشتركة للدول وعدم التخندق في المحاور.. خلفيتك العسكرية والأمنية التي تتيح لك بصيرة لاجتراح الحلول التكتيكية في وقتها وتصور الحلول الاستراتيجية حين تكون مناسبة؛ كلها أمور ومسوغات لإجماع الدول على ترشيحك وانتخابك في هذا المنعرج الخطير من تاريخ القارة التي تعصف بها المشاكل والأزمات والحروب.
لكن المؤكد أن تقدير هذه المبررات والعوامل أكبر في داخل البلاد منه في خارجها؛ لذلك لا ولن نستغرب أن تكون مرشح الإجماع لمأمورية ثانية، بل إننا لن نستغرب أن تنتخب بالإجماع هنا في بلدك كما انتخبت بالإجماع هناك خارجه.