موريتانيا: الوزير سيد أحمد ولد محمد والانتقادات اللاذعة
بقلم ألبرت سافانا
إن وزير الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي، سيد أحمد ولد محمد، الذي يحتل موقع الصدارة في الدائرة الضيقة للرئيس محمد الشيخ الغزواني منذ الانتخابات التشريعية الأخيرة، ليس لديه أصدقاء باستثناء الدائرة السياسية والإعلامية المحافظة. وبالنظر إلى انتخابات يونيو 2024، وبينما يجري الرئيس مشاورات دائمة لاختيار مدير حملته، تتزايد الهجمات الإعلامية ضد الوزير القادم من الحوض الشرقي.
فبعد أن هنأه رئيس الدولة بإنجاز أكبر جامعة في البلاد، تعرض سيد أحمد ولد محمد لحملة شرسة استهدفت صورته كشخص جاد ومجتهد داخل الرأي العام الوطني، بدلا من أن يحصل على الأوسمة.
ومنذ توليه منصب وزير الإسكان، وضع ولد محمد حدا لأنشطة المستحوذين على الأراضي العامة وأعاد النظام إلى مخطط تقطيع مدينة نواكشوط. كما وضع حداً للفوضى المتعلقة بالضمانات المصرفية المقدمة من الشركات العاملة في قطاع البناء بالإضافة إلى حملة التطهير ضد بعض المسؤولين الفاسدين في الوزارة. ولا يستبعد أن تكون كل هذه القوى منخرطة في وضع حد لمهمة ولد محمد في وزارة الإسكان حتى يتمكنوا من العودة بارتياح إلى نشاطهم المربح. ومع البصمات الحقيقية التي تركها خلال مروره بحقيبتي التجارة والمياه والعمل الرائع في مجال الإسكان، يتعين على سيد أحمد ولد محمد، بالإضافة إلى مواجهة مافيا الأراضي والأشخاص المشتبه في تورطهم في الفساد الذين همشهم، مراقبة جبهة إعلامية مثيرة خاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية.
### وهذه نماذج من جدية معالي الوزير في خدمة وطنه وبرنامج رئيس الجمهورية،وتجسيده على الواقع###