التآزر تعلن أنها قامت بكهربة قرية باسنكدي التابعة لبلدية بورات بولاية لبراكنه
مع تزين عواصم العالم ليلة البارحة بالأضواء احتفالا بعام جديد، احتفلت قرية موريتانية بتوفر الكهرباء الذي حول ليلها الى أفراح بالتزامن مع بداية العام الجديد 2024.
ولم يضئ النور في قرية باسنكدي التابعة لبلدية بورات بمقاطعة مال التابعة لولاية لبراكنة، للاحتفال بنهاية سنة واستقبال سنة جديدة فقط، بل لرفع القدرة على الإنتاج وتوفير الكهرباء المنزلية لدعم التعليم وذلك في إطار برنامج موسع تنفذه المندوبية العامة لــ "التآزر" تأسست لمحاربة الإقصاء ودعم الطبقات الهشة في إطار برنامج فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزاوني.
وقال معالي المندوب العام لـ "التآزر" حمود ولد امحمد في كلمة أمام السكان بمناسبة تدشين محطة كهرباء في القرية: "توفر الكهرباء يجب ان يكون في خدمة التعليم، لأن التعليم هو وحده القادر على اخراج الطبقات الفقيرة من دائرة الفقر، وبالارادة فإن كل شيئ ممكن".
وبعد تدشين المحطة وقفت خداجة سيد محمد - 25 عاما مع صديقاتها وهن يراقبن إضاءة الأنوار في القرية لأول مرة وقالت بتلقائية: "لقد اصبح ليلنا نهارا".
وجاءت خداجة من مدينة بورات تحديدا لرؤية أعمدة الكهرباء وهي تضيئ الشارع الرئيسي في قرية باسنكدي لأول مرة وايضا حضور الإحتفال الشعبي بهذه المناسبة، وبالمرة زيارة أقاربها في القرية.
وقال السالم ولد احمد وهو تاجر في بورات يقوم بتوريد بضاعة لقرية باسكندي والقرى القريبة من بورات: "عدد علب البطاريات التي سنشتريها في المرة القادمة سيكون أقل، لم يعد الناس في قرية الفرع بحاجة الى المصابيح اليدوية مع تدشين محطة كهرباء في القرية، وعموما فان عدد القرى التي تحصل على الكهرباء يزيد مع مرور الوقت".
وكلفت المحطة 277 مليون قديمة وتمتد لـ 5 كلم وستوفر الكهرباء لـ 189 أسرة.
وقال احمد عمو ولد ابياه مدير العمليات في شركة تكنو سيستم التي أشرفت على بناء المحطة، ان المحطة التي توفر الكهرباء للقرية هي محطة هجينة مكونة من 610 لوح طاقة شمسية بسعة 138 كيلوات، وبطارية تخزين بسعة 812 كيلوات في الساعة ومزودة بمولد كهربائي، وهي محطة صديقة للبيئة".
وقال احمد ولد لفظل منسق برنامج الشيلة: هذه ليست المحطة الوحيدة التي بنتها التآزر، لدينا الآن مشروع بناء 21 محطة لتوفير خدمات الكهرباء في المدن والقرى تم تدشين بعضها وتتقدم الاعمال في البعض الآخر، ولدينا أيضا مشروع دراسة 41 مدينة وقرية في مختلف انحاء موريتانيا.
ومع احتفالات العالم برأس سنة جديدة، احتفلت خداجة مع صديقاتها تحت أضواء الكهرباء، وواصلن الغناء لوقت متأخر من الليل احتفالا بوصول الكهرباء الى قرية باسنكدي كخدمة جديدة شكلت في الماضي مطلبا للسكان تحقق اليوم على ارض الواقع.