وزير الداخلية من أطار: إشْراكُ سكان كل منطقة في تسييرِ تنميتِهم المحليةِ شرطٌ أساسٌ في نجاح البرامج والمشاريع التنموية
قال وزير الداخلية واللامركزية محمد أحمد ولد محمد الأمين في خطاب ألقاه اليوم الأربعاء بمدينة أطار خلال إشرافه على افتتاح الملتقى التوجيهي لصالح السلطات الإدارية ورؤساء المجالس الجهوية والعمد بولايات الشمال ( آدرار، وداخلت انواذببو، وتكانت، وتيرس زمور، وإينشيري) "محْوريةَ المواطنِ في التنمية، تقتضي أن يكون مساهماً أصيلا في بنائِها، تصَوّرا وتنفيذاً، لكونه غايةُ كل التدابيرِ الإداريةِ والمشاريع الإنمائيةِ".
وأضاف الوزير "إشْراكُ سكان كل منطقة في تسييرِ تنميتِهم المحليةِ، شرطٌ أساسٌ في نجاح البرامج والمشاريع التنموية.
وهو شرطٌ يستلزم إحرازُه أن يكون القيّمونَ على التنمية المحلية، من سُلطات إداريةٍ وبلدية، على دراية واسعةٍ وفهمٍ عميقٍ لمختلف التحدّيات المرتبطة بها، من قبيل التخطيط والاستصلاحِ الترابي وقواعدِ الحكامة الرشيدة والتسيير الإداري وما يتفرّعُ عنه من شائكِ القضايا".
وهذا نص خطاب الوزير:
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلي الله على نبيه الكريم
السادة الولاة،
السادة: رؤساء المجالس الجهوية
السادة الحكام،
السادة العمد،
السادة قادة الأجهزة الأمنية بولايات آدرار، وداخلت انواذيبو، وتكانت، تيرس زمور، وأينشيري.
أيها السادة والسيدات،
إن المواطنَ، في رؤية فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، هو، كما قال في خطابه الأخير، بمناسبة الذكري الثالثة والستين لعيد الاستقلال، محورُ التنمية، ومصبُّ الاستثمارِ الأولِ، وعليه مدارُ كل السياساتِ العمومية.
وليس ما عملتْ وتعملُ عليه الحكومةُ من دعمٍ وتوسيعٍ للامركزية، وترقيةٍ للتنمية المحلية وتطويرٍ للإدارة، في سبيل أن تكونَ أكثرَ قُربا من المواطن وأنجعَ أداءً في خدمته إلا سعيٌ إلى تجسيدِ هذه الرؤية.
وإن محْوريةَ المواطنِ في التنمية، تقتضي أن يكون مساهماً أصيلا في بنائِها، تصَوّرا وتنفيذاً، لكونه غايةُ كل التدابيرِ الإداريةِ والمشاريع الإنمائيةِ.
فإشْراكُ سكان كل منطقة في تسييرِ تنميتِهم المحليةِ، شرطٌ أساسٌ في نجاح البرامج والمشاريع التنموية.
وهو شرطٌ يستلزم إحرازُه أن يكون القيّمونَ على التنمية المحلية، من سُلطات إداريةٍ وبلدية، على دراية واسعةٍ وفهمٍ عميقٍ لمختلف التحدّيات المرتبطة بها، من قبيل التخطيط والاستصلاحِ الترابي وقواعدِ الحكامة الرشيدة والتسيير الإداري وما يتفرّعُ عنه من شائكِ القضايا.
ولذلك قررتْ وزارةُ الداخلية واللامركزية، عملاً بتوجيهاتِ فخامةِ رئيس الجمهورية أن تُنظّم لصالح السلطات الإدارية والبلدية، وعلى عموم التراب الوطني، سلسلةً من التكوينات دعماً لقدُراتهم في مختلِف هذه المجالات.
ونحنُ نشرف اليوم على الحلقة الخامسة من هذه الملتقيات التكوينية والتوجيهية، المخصصة لولايات آدرار، وداخلت انواذيبو، تكانت، تيرس زمور، و أينشيري.
وإنني إذ أرجو لكم تكويناً مُثْمراً مفيداً، لأُعلنُ على بركة الله افتتاحَ هذ الملتقى.
أشكركم والسلام عليكم ورحمة الله تعلي وبركاته.