وزير الداخلية: الحكومة ماضية في تقديم الدّعم والمواكبةِ الضروريّيْنِ للمجالس الجهوية(نص الخطاب)
أشرف زوال اليوم السبت وزير الداخلية واللامركزية محمد أحمد ولد محمد الامين بمقر جهة انواكشوط على حفل تنصيب رئيسة المجلس الجهوي والمستشارين بالمجلس الجديد.
وخلال الحفل ألقى وزير الداخلية خطابا قال فيه إن الحكومة ماضية في تقديم الدّعم والمواكبةِ الضروريّيْنِ للمجالس الجهوية.
وهذا نص خطاب وزير الداخلية و اللامركزية محمد أحمد ولد محمد الأمين:
السادة الولاة
السيدة:رئيسةُ جهة انواكشوط؛
السادة المستشارون؛
أودّ أن أغتنم هذه السانحة، لأتقدم بأبْلغ التهانئ لمجلسِكم على انتخابه، وعلى نيْله ثقةَ المواطنين ، مذكّرا إياكم بجسامةِ المسؤوليةِ الأخلاقيةِ و السياسيةِ المُوكَلَةِ إليكم، والتي يتطلّب تَحَمّلها أهليةً ، أنتُم جديرون بها ، ذلك أنكم تعُون أهميةَ المجالس الجهوية، التي هي الجيلُ الثاني من أجيالِ التسيير المحلي، بعدَ جيل البلديات الذى تولى هذه المهمةَ لأكْثَرَ من ثلاثةِ عقودٍ من الزمن.
ولقد دعا فخامةُ رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني ـ في أكثرَ من خطاب ـ إلى تقريب الإدارة من المواطن حتى يكون " قادرا على إجراء معاملاته الإدارية، بسلاسة ويُسْرٍ، والحصولِ على ما يحتاجه من إيضاحات، واستيفاءِ ما له من حقوق، بكرامةٍ وسرعة، وبِحُكْمِ كوْنِه مُواطناً لا غَيْر".(انتهى الاستشهاد)، كما يُشكّل إنشاءُ مجلسٍ وطني للامركزيةِ والتنميةِ المحليةِ، يرأسُه فخامتُه ،عنايةً و اهتماما خاصّيْن، بتكريس اللامركزية كخيارٍ أساسٍ في تحقيق التنميةِ الجهوية ، و يأتي اعتمادُ استراتيجية وطنية للامركزية والتنمية المحلية ، والشروعُ في إصلاح الإطــار المؤسسي و القانوني للامركزيـــــــة، والمصادقةُ الوشيكةُ على مُدوّنةٍ للمجموعات الإقليمية ، تجسيداً من القطاعِ الوصِي لتلك العنايةِ وذلك الاهْتمام، و تعزيزا لمسار اللامركزية.
و من الجدير التنويهُ بالدّورٍ التنمويّ للمجالسِ الجهوية، إذْ تشكل إطاراً مرجعياً للمبادراتِ المحليةِ وقاطرةً للتنميةِ الإقليمية.
و الحكومةُ إذْ تُقدّرُ حَجْم التحدياتِ التي تُواجِهُها هذه المجالس، فإنها ماضية قُدُما في تقديم الدّعم و المواكبةِ الضروريّيْنِ لهذه المجالس ، من خلال ما تمْنحه لها من مخصصاتٍ ماليةٍ سنوية، ضمْن الميزانية العامة للدولة، و من صلاحياتِ تسييرٍ واسعةٍ ـ حتى تضطّلعَ بالمهامِّ التي أًوْكل إليها القانون ـ وتُعلق آمالاً عريضةً على هذه الجهات لتحقيق تنميةٍ شاملةٍ، و مُنسجمةٍ و لِتطوير الخدمات العمومية داخل مجال اختصاصها الإقليمي.
أيها السادة و السيدات:
تتميز جهة انواكشوط بأنها واجهةُ الداخل على الخارج، كما أنها واجهةُ البلد على الخارج، و في تشكيلة مجلسها الجهوي الحالي من الكفاءاتِ ما يُميزه عن غيرِه من المجالس الجهوية الوطنية الأخرى.
وإذا كان المجلسُ الجهوي المنصرفُ قد تَشكل من حزبين فقط، فإن المجلس الجهوي الحالي يضُم ستّةَ عشر حزبا سياسيا، باعتمادِ نظامِ النسبية الذى يُتيحُ التمثيلَ بمقاعدَ تتناسبُ مع الأصواتِ المتحصلِ عليها.
وسيُضفى وُجودُ هذا العدد من الأحزابِ مُمَثّــلَــةً في المجلس الجهوي حيوية أكثرَ داخل المجلس، سبيلاً لتعزيز الرقابة على المجالس الجهوية والبلدية من حيث انتظامُ انعقادِ الدورات، والتقيّدُ بالنصوص، واحترامُ الاختصاص، و إضفاءُ طابع مؤسسي على هذه الهيئات، خلافاً لما كان عليه الحال في السابق، حيث التسييرُ للأغلبية، وفى المقابل لم يَعُد رئيسُ الجهة يحظى بأغلبية، إلا أنّ هذه الوضعية ينبغي أن لا تَجُرّ لروح التعطيل، لأنه يناقضُ المصلحةَ العامةً، ولأن الاتفاق السياسي و النصوصَ المطبقةَ له، استَبَقا التعطيل.
غيْر أن ثقتَنا في هذا المجلس، وفى سعةِ أفُق أعضائه، و تقديمِهم للمصلحة العامة، و استشعارِهم للآمال التي يعلقها عليهم منْ انتخبوهم، وحرصِ كل واحد منهم على أن يكون جزءا من الحل لأي مشكل يطرح خلال المأمورية، كل ذلك يجعلنا نعوّل ـ بعد الله ـ على أن الانسجامَ سَيَسُودُ داخل المجلس ـ بإذن الله ـ دون اللجوء إلى بوابات غيِر بوابات الوِدّ و الانصِهارِ في بَوْتقةٍ، تُقدمُ المصالحَ العامة وتُنشدها، لذا فإنكم مدعوّون لتَنَاسي خلفياتِكم السياسية، و وَلاءاتِكم الحزبيةِ ، بمُجرد انتخابِكم، و إلى أن ينصبّ اهتمامُكم على تطوير العاصمة، و العملِ على أن تتبَوّأَ المكانةَ اللائقةَ بها، شكلا و مضموناً، وفى ذلك مجالٌ رَحْبٌ لتَنافُسِ الأفكارِ و تجسيدِ الأصْلحِ منها على أرضِ الواقع.
أيها السادة و السيدات:
إن تجْربةَ رئيسَةِ المجلسِ الجهويّ كعُمدةٍ و كرئيسةٍ سابقةٍ لجهة انواكشوط، وباعتبارِها رئيسةً المجالس الجهوية ، و ما تتمتّع به من علاقاتٍ واسعةٍ مع نُظرائِها في الخارج، وشركاءِ التنمية و المنظماتِ الدولية، سيكون ـ بدون شك ـ قيمةً مضافةً ورصيداً بالغ الأهميةِ لتنفيذ برنامج مأموريتِها الجديدة.
أتمنى لكم التوفيق و النجاح.
و السلام عليكم ورحمةُ الله تعالى وبركاته
وقد تم اليوم السبت على مستوى عواصم مختلف ولايات موريتانيا مراسم تنصيب رؤساء المجالس الجهوية المنتخبين في استحقاقات الثالث عشر مايو الجاري.
رؤساء المجالس الجهوية الذين أشرف عدد من أعضاء الحكومة على تنصيبهم وانتخاب نوابهم جميعهم من حزب الإنصاف.
ويتعلق الأمر بكل من:
1- رئيس المجلس الجهوي لولاية الحوض الشرقي: محمد ولد التجاني.
2. رئيس المجلس الجهوي للحوض الغربي: جمال ولد محمد
3. رئيس المجلس الجهوي لولاية لعصابه: محمد محمود حبيب
4. رئيس المجلس الجهوي لولاية غورغول: آمادو آبو با
5. رئيس المجلس الجهوي لولاية البراكنة: المصطفى ولد محمد محمود
6. رئيس المجلس الجهوي لولاية اترارزة: محمد ولد الشيخ
7. رئيس المجلس الجهوي لولاية آدرار: محمد ولد اشريف ولد عبد الله
8. رئيس المجلس الجهوي لولاية داخلت نواذيبو: محمد المامي أحمد بزيد
9. رئيس المجلس الجهوي لولاية تكانت: محمد ولد بيها
10. رئيس المجلس لولاية كيدي ماغا: عيسى ومبو كوليبالي
11. رئيس المجلس الجهوي لولاية تيرس الزمور: الحضرامي ولد حمادي
12. رئيس المجلس الجهوي لولاية إنشيري: ماء العينين و لد الغرابي
13. رئيسة المجلس الجهوي لنواكشوط: فاطمة بنت عبد المالك