نائب رئيس اللجنة المستقلة للانتخابات: جميع لجاننا وأطقمنا في جاهزية تامة ويوم الاقتراع سيتكلل بمشهد انتخابي ناجح وشفاف
أكد نائب رئيس اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، السيد محمد الأمين ولد داهي، أن جميع لجان اللجنة المستقلة وأطقمها الجهوية والمقاطعية، وعلى مستوى المراكز الإدارية، على أتم درجات الجهوزية والاستعداد لمباشرة الاقتراع تنظيما وإشرافا، وأن يوم الاقتراع سيتكلل بمشهد انتخابي ناجح وشفاف يعكس صورة مشرقة للبلد.
وأكد نائب رئيس اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، أنه تم إيصال جميع المعدات اللوجستية للعملية الانتخابية من صناديق اقتراع ولوائح وبطاقات ناخبين على جميع ممثلي ورؤساء المكاتب البالغة 4728 مكتب عبر التراب الوطني، منوها بمستوى التنسيق بين اللجنة المستقلة للانتخابات والجهات الأمنية لتأمين سير العملية الانتخابية على أكمل وجه.
وقال إن ما يميز هذه الانتخابات عن سابقاتها هو أنه لم يعد هنالك تصويت للقوات العسكرية والأمنية منفصل عن تصويت المدنيين، وهو ما يكرس حقيقة أن الانتخابات حق لجميع المواطنين دون تمييز على أساس وظيفي.
وأوضح السيد محمد الأمين ولد داهي أن الظروف العامة التي تخللت الحملة الانتخابية الحالية والفترة التي سبقت ذلك تميزت عموماً بظروف سياسية هادئة، طبعها تنافس حزبي محتدم لكنه لم يخرج عن إطار التنافس السياسي الطبيعي والمعتاد.
وأرجع نائب رئيس اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات هذا الجو السياسي الهادئ إلى فترة ما قبل السباق الانتخابي، وما تميزت به من إجماع للقوى السياسية الحية والحكومة ومختلف الفاعلين السياسيين حول الشروط والآليات اللازمة قبل التوجه لإجراء انتخابات تعددية شفافة ونزيهة.
ولفت إلى أن هذا المعطى الهام هو ما ساعد اللجنة المستقلة على اعتماد برنامج وفق جدول زمني محدد لجميع المراحل الأساسية للعملية الانتخابية، مشيرا إلى أن فترة نوفمبر ودجمبر 2022 شكلت بحق فترة نضج لهذا المسار القصير زمنيا، حيث توج بإعداد اللائحة الانتخابية إثر الإحصاء الإداري ذي الطابع الانتخابي الشامل.
وأضاف: رغم أن الفترة التي صاحبت بداية هذا المشوار شابها نسبة من قلة التفاؤل، إلا أن سير العملية الإحصائية فيما بعد فاق التوقعات، بفضل تعاون جميع الفاعلين على الساحة السياسية سواءً الحكومة أو الأحزاب أو المجتمع المدني، كل من جهته ساعد على إجراء إحصاء إداري نجم عنه إعداد لائحة انتخابية بلغت أكثر من مليون و786 ألف ناخب، مؤكدا أن هذه الحصيلة كانت إيجابية جدا وفوق المتوقع.
وأكد ولد داهي أن اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات نسقت عملها طوال الفترة الماضية على أساس التشاور والتعاون مع جميع المؤثرين والفاعلين في المشهد السياسي لصالح العملية الانتخابية، لضمان تنظيم عملية انتخابية مستقلة شفافة ونزيهة، كما يأمل ويتوقع أن يوم الاقتراع في 13 مايو سيتكلل بمشهد انتخابي ناجح وشفاف، يعكس صورة مشرقة للبلد.