الرئيس ولد الغزواني للصحفيين: سنواصل الجهود لترسيخ حرية الصحافة وتمهينها
بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يصادف الثالث مايو، وجه فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني التهانئ للصحفيين في بلادنا.
وقال في تغريدة له على “تويتر” اليوم الأربعاء: “أتوجه بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، بأصدق التهانئ للصحفيين في بلادنا، مؤكدا لهم على مواصلة الجهود لترسيخ حرية الصحافة وتمهينها ضمن خطة شاملة لإصلاح القطاع وتعزيز وعي الصحفيين بالتكليف الأخلاقي المنوط بهم”.
وقد حققت موريتانيا تقدما ملحوظا في ترتيبها على المؤشر العالمي لحرية الصحافة، حيث حلت في المركز 86 من أصل 180 دولة متقدمة ب 11 مرتبة مقارنة مع تصنيفها الدولي 2022، بحسب تقرير منظمة “مراسلون بلا حدود” في نسخته الـ21 الذي أصدرته تزامنا مع اليوم العالمي لحرية الصحافة.
ويعود تحقيق هذه القفزة الإيجابية والمهمة في مؤشر حرية الصحافة للإرادة السياسية لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني في ترقية وتمهين الحقل الصحفي في البلاد، إيمانا منه بأهمية دوره كعامل بناء واستقرار.
وفعلا بدأ مسار التمهين، الذي ضمّنه رئيس الجمهورية في برنامجه الإنتخابي “تعهداني”، بإنشاء لجنة وطنية لإصلاح الإعلام وضعت خارطة طريق لتعزيز منظومة الإعلام الرسمي والعمومي والخاص.
كما تعزز هذه المسار بتحيين القوانين والنظم الضابطة للصحافة، وتوسيع مهام السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية (الهابا) لتشمل ضبط الإعلام الرقمي وإعلام التواصل الاجتماعي، والاضطلاع بدور التحكيم والوساطة بين الفاعلين في الحقل، وإعداد هيكل تنظيمي جديد للوكالة الموريتانية للأنباء (ومأ) وتدشين قاعة جديدة للمؤتمر الصحفي الأسبوعي للحكومة بمقرها، فيما تمت زيادة مخصصات صندوق دعم الصحافة الخاصة بنحو 75 بالمائة من المبلغ الأصلي للصندوف.
ويجري حاليا وضع اللمسات الأخيرة على مشاريع قوانين من شأنها أن تؤسس لصحافة مهنية تساعد في ترسيخ قيم المواطنة والديمقراطية وتعزز السلم الأهلي وتقدم صورة ناصعة عن البلد، كمشروع قانون الصحفي المهني، وقانون الدعم العمومي، والبطاقة الصحفية، ولجنة دار الصحافة.
ورغم الإصلاحات المعتبرة التي شهدها القطاع خلال السنوات الثلاث الأخيرة، والتي بدأت تؤتي أكلها، إلا أن الحقل الإعلامي لا يزال يواجه تحديات ينبغي معالجتها ومواجهتها، خاصة ما يتعلق بالتمويل، والتكوين عن طريق التمهين، والأزمة الخانقة التي تعانيها الصحافة المكتوبة، وفوضوية الإعلام الجديد (منصات التواصل الاجتماعي)، كما أن تجربة الإشهار لا تزال هي الأخرى تترنح في مكانها بلا جدوى.
ومما لا شك فيه أن ترقية وتمهين الحقل الصحفي سيساهم في تحقيق المزيد من التقدم في الحريات الصحفية في التصنيفات العالمية خلال السنوات القادمة.