الوزير الأول يشرف على تدشين مصنع لإنتاج الألبان ومشتقاتها
أشرف معالي الوزير الأول السيد محمد ولد بلال مسعود مساء اليوم الثلاثاء بمقاطعة دار النعيم في ولاية نواكشوط الشمالية على تدشين مصنع لإنتاج الالبان المركزة وطويلة الأمد ومشتقاتها.
استقبل معالي الوزير الأول لدى وصوله مقر الشركة من طرف معالي وزير التجارة والصناعة والصناعة التقليدية والسياحة ووالي نواكشوط الشمالية ورئيسة جهة نواكشوط وحاكم وعمدة بلدية دار النعيم والمدير العام لشركة النزاهة.
وقطع معاليه الشريط الرمزي إيذانا ببدء تشغيل هذا المصنع قبل أن يتجول داخله ويطلع على مختلف مكوناته كما تلقى شروحا مفصلة حوله من طرف مديره الفني.
وأوضج معالي وزير التجارة والصناعة والصناعة التقليدية والسياحة السيد لمرابط ولد بناهي في كلمة بالمناسبة أن هذا المصنع سيساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتطوير الانتاج الوطني في القطاعات التي تتمتع فيها بلادنا بامتيازات تنافسية هامة.
وأشار إلى أن المشروع يوفر 120 فرصة عمل دائمة و 200 فرصة عمل غير دائمة وتبلغ طاقته الانتاجية في الاشهر الستة الاولى من السنة 50 طنا لليوم أي ما يعادل 100 ألف علبة يوميا وهو ما سيساهم في تموين السوق الوطنية بالحليب مما سيكون له أثر إيجابي في تقليص الضغط على طلب العملة الصعبة وتحقيق الاكتفاء الذاتي الذي تسعى الحكومة لتحقيقه في أقرب الآجال.
وتحدث عن عدد من الاستراتيجيات والبرامج التي تم القيام بها مؤخرا في مجال التصنيع والقوانين التي تم سنها، مبرزا أن الهدف منها هو توفير احتياجات المواطنين مع مراعاة الجودة والصحة تنفيذا لسياسات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الرامية إلى تطوير الصناعات التحويلية.
وبدره أوضح المدير العام لشركة النزاهة السيد محمد ولد الحسن أن هذا المشروع عبارة عن وحدة صناعية متكاملة لصناعة الألبان طويلة الاجل والحليب المركز كمرحلة اولى، مبرزا أن الغلاف المالي للمشروع هو 6 مليارات أوقية قديمة يساهم بنك ألماني ب 3 مليارات منه على شكل تمويل طويل الأجل مما يعتبر سابقة من نوعها في جلب هذا النوع من التمويلات من البنوك الالمانية للقطاع الخاص الموريتاني.
وأضاف أن المشروع يهدف الى المساهمة في توفير حاجيات السوق الوطني من الالبان من خلال منتج وطني عالي الجودة باستخدام أحدث المعدات في صناعة الالبان بطاقة إنتاج تبلغ 40,000طن سنويا .
وقال إن المؤسسة تسعى ايضا الى تصدير منتجاتها الى اسواق المنطقة وخصوصا اسواق مجموعة الاكواس التي تشكل عودة موريتانيا لها عاملا محفزا لزيادة الاستثمار في المجال الصناعي بشكل خاص.
وأبرز أن الشركة تسعى الى توطين الخبرات والكادر الوطني من خلال استراتيجية من التكوينات المحلية والخارجية التي يعمل المشروع على انجازها.
ومن جانبه بين رئيس اتحاد أرباب العمل الموريتانيين السيد محمد زين العابدين ولد الشيخ أحمد أن هذا المشروع يشكل مؤشرا إيجابيا على التزام الفاعلين الاقتصاديين الوطنين بتفيذ مشاريعهم التي التزموا بها أمام رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، مبرزا أن 44 من هذه المشاريع تم تنفيذها حتى الآن.
وحث الفاعلين على تنفيذ بقية مشاريعهم التي التزموا بها شاكرا السلطات العمومية على الاهتمام بالقطاع الخاص ودعمه ليكون رافعة للتنمية المحلية مما سيساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي والحد من صرف العملة الصعبة.
وكان عمدة بلدية دار النعيم السيد أمم ولد القطب ولد أمم قد نوه في البداية بإنجاز هذا المصنع الذي سيعزز الاقتصاد الوطني من خلال توفير الالبان ومشتقاتها وتشغيل اليد العاملة المحلية.
جرى الحفل بحضور عدد من أعضاء الحكومة ومديرة ديوان الوزير الأول وعدد من المكلفين بمهام والمستشارين بالوزارة الاولى ومجموعة من رجال الأعمال والمستثمرين الوطنيين وسفراء كل من ألمانيا وتركيا.