التوقيع على تنفيذ البروتوكول الثلاثي المتعلق بالبرنامج الوطني للتغذية المدرسية
تم اليوم بمباني وزارة التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي تنظيم حفل توقيع اتفاقية تنفيذ البروتوكول الثلاثي المتعلق بالبرنامج الوطني للتغذية المدرسية بين وزارة التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي والمندوبية العامة للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء "التآزر" ومفوضية الأمن الغذائي. هذه الاتفاقية التي تتولى التآزر تمويليها بنسبة تناهز 80%، وتستفيد منها التلاميذ في عموم التراب الوطني.
وقد تميز هذا الحفل بتبادل أصحاب المعالي السيد إبراهيم فال ولد محمد الأمين وزير التهذيب الوطني إصلاح النظام التعليمي، والسيد محمد عالي ولد سيدي محمد المندوب العام للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء، والسيدة توتو بنت خطري مفوضة الأمن الغذائي لخطابات ثمنوا فيها هذه الاتفاقية والدور الذي تلعبه التآزر فيها حيث تتحمل العبء الأكبر في مجال تمويلها. وهذا هو نص خطاب معالي المندوب العام للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء السيد محمد عالي ولد سيدي محمد بالمناسبة:
بسم الله الرحمن الرحيم
السيد وزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي
السيدة مفوضة الأمن الغذائي
أيها السادة والسيدات
يسعدني أن أخاطبكم اليوم بمناسبة هذا الحفل المخصص لتوقيع اتفاقية تنفيذ البروتوكول الثلاثي المتعلق بالبرنامج الوطني للتغذية المدرسية بين وزارة التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي، والمندوبية العامة للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء "التآزر"، ومفوضية الأمن الغذائي، هذا البروتوكول الذي يندرج في إطار تنفيذ تعهدات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني المتعلقة بإرساء المدرسة الجمهورية في عموم التراب الوطني، مع ما يتطلبه ذلك من بنى تحتية، ووسائل لوجستية، ومناهج تربوية قادرة على استقطاب كافة طبقات مجتمعنا الهشة والمتوسطة والغنية في فضاء واحد، يتجسد من خلاله المعنى الحقيقي للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء، كما أراده فخامة رئيس الجمهورية، وتعمل على تحقيقه الحكومة بإشراف من معالي الوزير الأول السيد محمد بلال مسعود.
أيها السادة والسيدات
إن هذه الرؤية المستنيرة التي من شأنها أن تنهض بالطبقات الهشة في بلادنا هي ما جعل المندوبية العامة للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء "التآزر" تتولى للعام الثالث على التوالي العبء الأكبر من تمويل هذه الاتفاقية، حيث تبلغ النسبة التي تتولاها التآزر هذه السنة في هذه الاتفاقية 77%، بمبلغ قدره مليار و60 مليون أوقية قديمة، سيسمح بكفالة 77 ألف تلميذ على كافة التراب الوطني، فضلا عن قيام المندوبية العامة بإدراج بناء مقر للكفالات المدرسية في مختلف المنشآت التعليمية التي تقوم بإنشائها، والتي وصلت إلى 98 منشأة تعليمية ما بين ابتدائية وإعدادية وثانوية، 54 منشأة منها تم اكتمالها وتسليمها، و21 منشأة في مراحل متقدمة من الإنجاز، و23 منشأة قيد البناء لصالح الفئات الأكثر هشاشة في البلد.
أيها السادة والسيدات
إن هذه الاتفاقية التي تدفع التآزر جل تمويلها، وتستفيد منها وزارة التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي، وتنفذها مفوضية الأمن الغذائي، تمثل دليلا حيا على الجهود المشتركة للحكومة لترسيخ قيم المدرسة الجمهورية التي يحصل فيها الجميع على نفس التعليم ونفس التعامل.
أشكركم والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.