وزير الصحة يشرف على إطلاق أنشطة برنامج الصحة المجتمعية
أشرف معالي وزير الصحة السيد المختار ولد داهي اليوم الثلاثاء في نواكشوط على اطلاق انشطة برنامج الصحة المجتمعية، الذي تم إنشاؤه مؤخرا لسد النقص في مجال التأطير الإداري لتقريب الخدمة الصحية من المواطنين.
وتهدف التظاهرة إلى تقييم العمل في مجال الصحة المجتمعية خلال السنوات الماضية، وبلورة خارطة عمل جديدة للرفع من أداء الصحة المجتمعية.
و أوضح معالي الوزير أن اللقاء يأتي بمناسبة انطلاق أعمال “البرنامج الوطني للصحة الجمعوية المتنقلة” الذي تم إنشاؤه مؤخرا ليسد النقص الإداري فى مجال التأطير الإداري
المناسب لتقريب الخدمة الصحية من المواطنين الذين لا زال قرابة 30 % منهم يبعدون 5-10 كلم من أقرب وحدة صحية عمومية.
وأضاف أن الخارطة الصحية لبلادنا تظهر أن الخدمات الصحية بالقرى والأرياف لا تزال منخفضة الجودة، نظرا لاتساع المساحة و التقرى الفوضوي و تباعد القرى، لافتا إلى أن مئات
القرى لا توجد بها نقاط صحية ومئات القرى الأخرى تتواجد بها نقاط صحية ببنى تحتية ناقصة و تجهيزات غير مكتملة و طواقم شبه طبية غير محفزة وكثيرة الغياب، مما ينعكس
سلبا على صحة سكان القرى و يزيد من مستويات وفاة الأمهات و الأطفال حديثى الولادة خصوصا.
وأوضح أنه سبيلا إلى المساهمة في تصحيح هذه الوضعية سيكلف البرنامج الوطني للصحة المجتمعية المتنقلة في أسرع وقت بإعداد استراتيجية وطنية خمسية ذات أهداف
محددة، منها ما يجب أن يتحقق خلال 18 شهرااةقبل ذلك في أفق يناير 2024 مساهمة في جهود أخرى متضافرة للوفاء بتعهدات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ
الغزواني، خاصة ما تعلق منها بالحد من وفيات الأمهات و الأطفال حديثي الولادة.
واكد معالى الوزير على ان قطاعه يبذل كل الجهود لتوفير الظروف الملائمة لعمل البرنامج، إضافة إلى تعبئة التمويلات اللازمة لدى الحكومة و الشركاء من أجل بلوغ أهداف
البرنامج، داعيا القائمين عليه للمزيد من التنسيق مع الوحدات الإدارية المركزية ذات الاختصاص “المديرية العامة للصحة العمومية و مديرية التخطيط و التعاون” و البرامج الأخرى
العاملة بالقطاع من أجل عقلنة و ترشيد التدخلات و تفادى التداخل و تكرار نفس التدخلات بنفس المناطق و هو ما يمكن من التركيز على توفير الصحة المجتمعية بالتنسيق الأمثل
و “تحالف الجهود” مع برامج أخرى عاملة بقطاع الصحة “عناية”و “بشارة و “كشوه” و هي كلها برامج و إن لم يكن تركيزها على الصحة المجتمعية فإن لها أهدافا متقاطعة مع الصحة
القاعدية.
ودعا المشاركين إلى نقاش صريح جريئ واقعي حول أنسب الظروف لانطلاق البرنامج بأسرع وقت ممكن، باعتبار أنه يلامس اهتمام المواطنين، مبرزا اهمية بلورة خطط عمل و مواقيت زمنية عاجلة و أهداف دقيقة و تدخلات موجهة، مع الابتعاد عن تبذير الجهود و تفتيتها.
وتم خلال التظاهرة تقديم عرض مفصل عن الصحة المجتمعية، قدمة السيد سيد أحمد البشير، مدير المشروع الوطني للصحة المجتمعية، تطرق فيه لأهداف البرنامج وما مرت به الصحة المجتعية خلال السنوات الماضية.
وحضر الحفل المدير العام للصحة العمومية، وممثلة منظمة الصحة العالمية بموريتانيا، والمنتدبة لصندوق الأمم المتحدة للطفولة، وممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان.