الجمارك تحقق هذه المكاسب بفضل المهنية العالية والمسؤولية واليقظة التامة من لدن جميع الأفراد
تخلد بلادنا على غرار نظيراتها في المنظمة الدولية للجمارك العيد الدولي للجمارك، وبهذه المناسبة السعيدة أتقدم بخالص التهاني والتبريكات للاسرة الجمركية الموريتانية على ما بذلته من غال ونفيس في سبيل تحقيق أهدافها المنشودة تحت الإدارة الرشيدة للمدير العام السيد حمدوه ولد محمد محفوظ.
لقد حققت الجمارك الموريتانية هذه السنة زيادة معتبرة في المحاصيل الجبائية، حيث وصلت 301 مليار أوقية قديمة، وذلك بفضل المهنية العالية والمسؤولية واليقظة التامة من لدن جميع أفراد القطاع مفتشين ومراقبين وضباط صف ووكلاء.
كما تمت السيطرة بشكل مطلق على جميع عمليات التهريب التي كانت كل محاولة لها تبوء بالفشل في جميع معابرنا الحدودية وداخل التراب الجمركي الفسيح، إضافة إلى حماية المنتجات الوطنية من المنافسة الخارجية، فلا يخلو شهر أو يوم من تعليمات واضحة ومفصلة تحمي منتجا محليا، الشيء الذي يعزز الإنتاج الوطني.
أما على مستوى الأفراد والمعدات فقد شهد القطاع تحسينات بادية للعيان يشهدها كل مراجع للخدمة الجمركية تمثلت في تحسين صورة الجمركي بتوفير الزي بكل أنواعه وأشكاله وفي الوقت المناسب وعلى مستوى جميع المكاتب الجمركية، إضافة إلى اقتناء سيارات رباعية الدفع جديدة كانت إضافة نوعية في أصطول الجمارك الموريتانية.
وعلى المستوى المعنوي والنفسي فقد ظلت الإدارة العامة مواكبة لجميع افرادها أين ما كانوا مساندة لهم في كل الظروف حريصة على إيفاد بعثات على أعلى مستوى في الهرم الوظيفي للإطلاع على أحوالهم والرفع من معنوياتهم وجاهزيتهم مطلعة ومكملة النقص الذي قد يكون لديهم.
وعلى مستوى الكادر البشري والتكوين فقد قامت الإدارة العامة للجمارك باكتتاب مجموعة من الأطر والكفاءات تعدت في مجملها 200 عنصر تضم مفتشين ومراقبين ووكلاء، وكان للعنصر النسوي نصيبه منها، كما تم تكوين بعض الأفراد وإيفاد البعض الآخر للخارج للتكوين واكتساب الخبرة.
وفي هذه الفترة الحرجة وبسبب وباء كورونا والحرب الاوكرانية الروسية وأزمات الطاقة ظلت الجمارك الموريتانية ساهرة على انسياب المبادلات التجارية الدولية ويقظة في التعامل مع كل ما من شأنه تهديد الأمن والاستقرار القاري والدولي من تهريب السلاح والمواد المشعة والأموال ذات المصدر المشبوه.
وفي الاخير لا يسعنا إلى أن نتقدم بخالص التبريكات لجميع أفراد الأسرة الجمركية المجيدة وأرجو من الله ان يوفقهم في تأدية مهامهم النبيلة.
كما نرجو من القائمين على الشأن العام تذليل جميع العقبات التي تقف في وجه الأسرة الجمركية لتمكينها من أداء مهامها في أحسن ظروف.
وفق الله الأسرة الجمركية ومديرها العام لما فيه خير الأمة والوطن وكل عام وانتم بخير.
محمد يعقوب اللب