لقاء و أمل / بقلم عبد الفتاح ولد اعبيدن
مساء هذا اليوم،الأربعاء 14/12/2022،بمقر حزب الإنصاف،لقيت المهندس،السيد ماء العينين ولد إييه،رئيس حزب الإنصاف،حيث كان لقاءً تحدثنا خلاله عن بعض أوجه الشأن العام الوطني،و من خلال أسلوب هذا اللقاء تكتشف بسهولة أن الرجل علمي التكوين،حيث تتجلى الروح العلمية و العملية،التى يتمتع بها هذا الرجل الخلوق الهادئ.
و للتذكير عرفت الرجل منذو عقود من الزمن،و قد لاحظت دائما حرصه على الصدق،و باختيار ماء العينين ولد إييه على رأس الحزب الحاكم يبعث ذلك الأمل فى تعميق الأسلوب الحزبي الجاد،كما أن انتخاب أحد أبناء مدينة أطار لقيادة هذا الحزب المركزي،قد يعنى باختصار تشارك الشأن السياسي الوطني بين مختلف جهات و مكونات المسرح السياسي الوطني.
لقد أحسن فى تصوري الشخصي،الفاعلون السياسيون داخل هذا الحزب،الذين اختاروا الأخ ماء العينين ولد أييه لإدارة جزء هام من العملية السياسية،إبان هذه الفترة الدقيقة من مسار العمل السياسي الوطني.
فالكلام الموجز و العمل الجاد على ترسيخ روح الصدق و المتابعة للتعهدات،ما استطاعوا لذلك سبيلا،كل هذا جو واعد قد يعطى الأمل فى تدشين أسلوب حزبي و سياسي إيجابي ناجع،بعيد من التلاعب بالجماهير و اللعب على أذقان مواطنى هذا الوطن.
و منذ أن كان ولد أييه ناطقا رسميا باسم الحكومة،لاحظت حرصه على الإدلاء بكلام منطقي مبرر،و ربما ذلك ما أهله إلى جانب سمات أخرى لتبوء هذا الموقع القيادي الحساس،و الذى لن ينجح فى إدارته إلا كفوء،يحسن سبك علاقات إيجابية مع الجميع كما يحسن الارتجال و التعبير بعمق و توازن عن توجهاته السياسية،التى يرجو الإقناع بها.
و بغض النظر عن عمق ثقة الرئيس غزوانى فى معالى الوزير السابق أييه و الأمل لدى الجهات المناصرة للنظام الحالي فى تحقيق أغلبية مريحة للسلطة و أغلبية النظام القائم فى الانتخابات المرتقبة،إلا أن عددا غير قليل من الموريتانيين باختيار هذا الإطار المتميز لقيادة حزب الإنصاف يأمل و يتوق بقوة للإنصاف.
و لعل المرحلة القادمة ستمثل الرهان و الفرصة فى آن واحد.
و لكن الأمل قائم واعد،إن شاء الله.