المرحلة الثانية من مشروع تزويد منطقة آفطوط الشرقي بالمياه: توفير مياه الشرب في قرى وتجمعات في ثلاث ولايات

بإشراف فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني على وضع الحجر الأساس لانطلاق المرحلة الثانية من مشروع تزويد منطقة آفطوط الشرقي بالمياه تنطلق قاطرة تنموية واثقة في مناطق ترتفع فيها نسبة الهشاشة وكانت في أمس الحاجة لتقريب الخدمات منها عبر مشاريع خدمية تحمل معها بشائر لما ينفع الناس و يمكث في الأرض.

و يهدف المشروع الواعد إلى  معالجة جزء من مياه سد فم لكليته، ونقلها إلى القرى والتجمعات السكانية , فضلا عن الحد من تفشي الأمراض الناجمة عن استهلاك السكان للمياه الملوثة، عبر المساهمة في تحسين ظروفهم المعيشية بتمويل مشاريع صغيرة و متوسطة محليا بالإضافة إلى مساعدتهم في تحسين أوضاعهم الصحية و وسطهم البيئي.

و قد شملت أشغال المرحلة الأولى من المشروع إنجاز محطة كبرى لمعالجة المياه بسعة 5000 متر مكعب في اليوم وعدد من محطات الضخ و التوزيع والخزانات، و مد خطوط أنابيب رئيسية وفرعية بمئات الكيلومترات ، بالاضافة إلى إنجاز أعمال عدد من الحنفيات العمومية والتوصيلات المنزلية. و مكنت المرحلة الأولى من المشروع من تزويد 339 من المدن و القرى الواقعة في ولايات لعصابة وكوركول ولبراكنه بالماء الصالح للشرب.

أما المرحلة الثانية من المشروع فتهدف إلى تعزيز و تقوية إمداد المناطق المستفيدة من المرحلة الأولى بمياه الشرب إلى أفق 2045, إضافة إلى تزويد 57 قرية جديدة وذلك من خلال إنجاز محطة لمعالجة المياه بسعة 10 آلاف متر مكعب في اليوم وعدد من محطات الضخ و التوزيع والخزانات، ومد خطوط أنابيب رئيسية وفرعية، وإنجازأعمال عدد معتبر من الحنفيات العمومية والتوصيلات المنزلية.

و تنفذ مرحلتي المشروع بتمويل مشترك بين الحكومة الموريتانية والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي بمبلغ إجمالي قدره 24 مليون يورو لمدة 4 سنوات.

و قد تم تقسيم الأعمال في هذا المشروع الي مقطعين يتعلق الأول منهما بقطب الإنتاج و يعمل على دراسة وبناء وتجهيز وكهربة وتشغيل محطة ضخ مياه خام على مستوى قناة الري؛ و توريد وتركيب 350 متر طولي من الأنابيب لضخ المياه الخام إلي محطة المعالجة إنجاز محطة معالجة كاملة للمياه الخام بسعة لا تقل عن 000 10 متر مكعب في اليوم، بما في ذلك خزانين للترسيب، ومضخات، ومرشحات رمال سريعة، بالاضافة إلى تشييد مبنى خاص بتحضير المواد الكيميائية لمعالجة المياه، مع مختبرمجهز فنيا لذلك.

أما المقطع الثاني فيتعلق بشبكات التوريد و التوزيع و يشمل جميع البنية التحتية للإمداد والتوزيع المكونة من خزانات المياه بالعشرات و أعداد كبيرة من الحنفيات العمومية و مئات من التوصيلات المنزلية مع إنجاز أنظمة التشغيل و التحكم عن بعد بالإضافة إلى مئات الكيلومترات من الأنابيب بمختلف الأنواع و الأحجام و المباني العمومية و المرافق السكنية لعمال المنشآت المركزية في فم لكليته .

و خلاصة القول أن قطاع المياه و من خلال هذا المشروع العملاق يضع بصمته بقوة في التنفيذ الميداني لأولويات البرنامج الطموح لفخامة رئيس الجمهورية بتوفير الماء الذي هو عصب الحياة لعشرات القرى و التجمعات السكنية في ثلاث ولايات ذات كثافة سكانية معتبرة.

6 December 2022