المديرة العامة لوكالة التنمية الحضرية: تمت معالجة ما يزيد على 11098 ملفا من بينها 10834 بشكل نهائي
شكلت ظاهرة الأحياء العشوائية في نواكشوط، وتغيير المخططات العمرانية للعاصمة من حين لآخر، والمنح الفوضوي للقطع الأرضية وما ترتب عنه من مشاكل ومظالم، أبرز التحديات التي تواجه وكالة التنمية الحضرية (ADU)، لما لها من أثر سلبي على تنمية وتطوير وعصرنة العاصمة ومظهرها الحضري.
وتستقبل الوكالة يوميا عشرات التظلمات والاستفسارات، والباحثين عن حل لمشاكل قطعهم الأرضية، أوإصدار بطاقة المنح المؤقت (بادج)، أو التحقق من سندات الحيازة والملكية والحصول على نسح منها، فضلا عن تسوية التداخل بين القطع الأرضية المتجاورة، والبت في المنازعات وحالات التنازل التي تحدث بين بعض المواطنين.
وعملا بالتوجيهات السامية لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني بشأن تقريب الخدمة من المواطن، وسعيا للتغلب على الاختلالات الملاحظة في سير عملها، اعتمدت وكالة التنمية الحضرية استراتيجية جديدة تضمن تسوية كافة المشاكل المطروحة خلال فترة وجيزة، بحسب ما ذكرت المديرة العامة للوكالة السيدة ميمونة بنت أحمد سالم في لقاء مع الوكالة الموريتانية للأنباء.
وأضافت أنه تم استحداث مكتب استعلامات يقوم بضبط وتوجيه مراجعي الوكالة، وتسهيل الحصول على الوثائق العقارية المطلوبة، كما تم وضع استراتيجية لمعالجة جميع الملفات المسجلة لدى الوكالة بمقر الإدارة المركزية للوكالة في ولاية نواكشوط الغربية.
وقالت المديرة العامة إنها حثت كافة العاملين، وخاصة فرق العمل الميداني، على انتهاج سياسة الباب المفتوح أمام كل المراجعين، والعمل بروح الفريق على تحسين وجودة عمل هذا المرفق العمومي الهام، وتسهيل نفاذ المواطن لخدماته، لافتة إلى أن الضغط على الوكالة بدأ يتراجع منذ العمل بهذه الاستراتيجية، خلافا لما كان عليه الحال في الأشهر الماضية.
وأشارت في هذا الصدد إلى أنه تم إحصاء وتسجيل 12682 ملفا هي مجموع المشاكل المطروحة على الوكالة، وتمت معالجة ما يزيد على 11098 ملفا من بينها 10834 بشكل نهائي فيما بقي 1584 ملفا قيد المعالجة وإحالة 264 للتنفيذ.
وأضافت: وزعنا إعلانا في السنة الماضية للذين يرغبون في تنفيذ أو إخلاء قطعهم الأرضية الممنوحة لهم والمحتلة من طرف آخرين، وأصحاب الإحصاءات الذين لم يحصلوا على قطع أرضية، وذلك حرصا منا على تسوية المشاكل المطروحة منذ فترة طويلة.
وبينت أن الإعلان الذي تم نشره سنة 2021 في وسائل الإعلام طالب بالإسراع في تسوية المشاكل الآنفة الذكر وأن أي إحصاء لم يتم تقديمه حينها سيعتبر لاغ، واستثنى من ذلك الإحصاءات الموجودة في العشوائيات التي لم تعالج لحد الآن مثل TNO3 في توجنين وARC في عرفات.
ودعت المستفيدين من القطع الأرضية الممنوحة إلى الإسراع باستلام واستثمار قطعهم الأرضية في التاريخ المذكور وإلا فإنهم يعرضونها للمصادرة.
وقد استنطقت (و م أ) بعض مرتادي وكالة التنمية الحضرية حول مدى تجاوب الإدارة مع المواطن، حيث أكدت السيدة فاطم فال بنت سالم أنها لمست تحسنا في أداء الإدارة وتعاطيها مع المواطنين بعد خطاب فخامة رئيس الجمهورية في مارس الماضي، فيما ذكرت السيدة زينب بنت محمود أنها حصلت على وثيقة المنح المؤقت "البادج" بعد فترة طويلة من الانتظار والتردد على مقر الوكالة.
وأشار الطالب ولد بلال إلى أنه لم يجد صعوبة في الحصول على معاينة لقطعته الأرضية كان قد طلبها قبل أسابيع قليلة.