الوزير الأول ولد بلال في المغرب: مطالبون اليوم بتعزيز عملنا المشترك
أكد معالي الوزير الأول السيد محمد ولد بِلال مسعود، أن وشائج الأخوة التي تجمع موريتانيا والمغرب وشعبيهما الشقيقين حميمَة وقوية، تتأسس على دعائمَ روحيةٍ وحضارية راسخة ومَسِيرَةٍ طويلة من التضامن والتعاون الثنائي على كافة الأصعدة.
جاء ذلك في كلمة لمعالي الوزير الأول اليوم الجمعة في حفل افتتاح الدورة الثامنة للجنة العليا المشتركة الموريتانية المغربية.
وفيما يلي نص الكلمة:
” بسم الله الرحمن الرحمين
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
السيد عزيز أخنوش رئيس الحكومة المغربية الشقيقة
أصحاب المعالي الوزراء
أصحاب السعادة السفراء
حضرات السيدات والسادة
يسعدني في مستهل هذه الكلمة، بمناسبة افتتاح الدورة الثامنة للجنة العليا المشتركة الموريتانية المغربية أن أعرب لكم عن خالص الشكر ووافر الامتنان لما غمرتمونا به، أنا والوفدَ المرافقَ لي، من كريم الضيافة وحُسْن الوِفَادة منذ أن حلَلْنا ربوعَ عاصمتكم الجميلة الطيبة.
السيد رئيس الحكومة وأخي العزيز
إن وشائج الأخوة التي تجمع بلدينا وشعبينا الشقيقتين حميمَة وقوية، تتأسس على دعائمَ روحيةٍ وحضارية راسخة ومَسِيرَةٍ طويلة من التضامن والتعاون الثنائي على كافة الأصعدة.
وفي هذا السياق يتنزل انعقاد هذه الدورة المباركة التي يعكس برنامجها الثَّرِي الرؤية المتبصرة والتوجيهات السديدة لقائدَيْ بلدينا فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني وأخيه جلالة الملك محمد السادس وعزمَهما القوي على الارتقاء بعلاقاتنا إلى أرْحبِ الآفاق، بما يحقق تطلعات وآمال شعبينا الشقيقين في الرفاه والنمو الشامل.
ومن أجل ذلك، فإننا مطالبون اليوم بتعزيز عملنا المشترك من خلال تحيين وتوسيع آليات التعاون القائمة بيننا بما يضمن انسجامها مع الأهداف المرسومة لها من جهة، ومع مقتضيات التطور والظروف المستجدة في بلدينا وفي العالم من حولنا من جهة أخرى.
كما يتعين علينا، بوجه خاص، أن نُولِيَ اهتماما كبيرا لتحفيز فاعلينا في القطاع الخاص على تكثيف المبادرات واستغلال فرص الاستثمار والشراكة المتاحة في شتى الميادين.
السيد رئيس الحكومة وأخي العزيز
إن الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية التي سنوقعها خلال هذه الدورة، كفيلة بأن تدفع إلى الأمام الديناميكية التي نريدها لتعاوننا الثنائي. ذلك أنها تغطي أغلب مجالات التنمية، حيث تشمل قطاعات الأمن والصحة والطاقة والصيد البحري والزراعة والتنمية الحيوانية والتجارة والصناعة والسياحة والتكوين المهني والإسكان والعمران والشؤون الاجتماعية والبيئة؛ فضلا عن ما يتعلق بتعزيز الشراكة بين رجال أعمال بلدينا.
ومن هذا المنطلق، يَحْدُونا الأمل في أن تتسارع وتيرة اتخاذ الإجراءات اللازمة لدخول كل هذه الاتفاقيات حيز التنفيذ في أقرب وقت ممكن، بما يدفع التعاون بين بلدينا إلى مزيد من التطور والنجاعة خدمة لمصالح وطموحات شعبينا الشقيقين.
واسمحوا لي بهذه المناسبة أن أقدم شكرا مستحقا لفريق الخبراء على ما تَحَلَّوا به من جِدٍّ ومثابرة لضمان التحضير الجيد لأعمال هذه الدورة.
وفي الأخير اسمحوا لي، صاحب المعالي وأخي العزيز، أن أجدد لكم صادق امتناننا وخالص تشكراتنا على ما أحطتمونا به من عناية فائقة وعلى ما هيأتم من ظروف لضمان نجاح هذه الدورة، على أمل أن تشرفونا بزيارة بلدكم الثاني موريتانيا قريبا في إطار الدورة التاسعة للجنة العليا المشتركة للتعاون.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته“.