رئيس الهابا ولد امدو يستقبل المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة للوقاية من الإبادة الجماعية
التقى رئيس السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية السيد الحسين ولد مدو اليوم الأربعاء بمكتبه بمقر السلطة، بالسيدة اليس اريمو نديريتا، المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة للوقاية من الإبادة الجماعية وذلك بحضور سعادة السيد انطوني نغورورانا، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة ببلادنا والسيدين سي ممادو وعبد الله جينع، عضوي مجلس السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية.
وخلال اللقاء، قدم رئيس السلطة العليا عرضا حول مهامها والنشاطات الضبطية والتطويرية التي تضطلع بها في مجال توسيع وحماية الحريات وتكوين الإعلاميين، كما استعرض الإصلاحات المقام بها بعد تبني الحكومة لتقرير لجنة إصلاح قطاع الإعلام.
وأوضح رئيس السلطة، الجهود التي تقوم بها هذه الهيئة، في مجال تكوين الإعلاميين حول التغطيات المهنية وتوطيد الأنسجام الإجتماعي وتعزيز الذاتية الثقافية للبلد ومحاربة الصور النمطية والأخبار الزائفة والعنف.
من جهتها قدمت المستشارة عرضا حول المهام الموكلة إليها خدمة لتعزيز السلم والوقاية من النزاعات عبر العالم والأبعاد التوعوية الوقائية، وارتباط اتساع تلك المهام وتنوعها بحسب طبيعة الشركاء ودرجة وعي الإعلاميين وأدوارهم التكوينية والتحسيسية.
وتطرقت للأوضاع الإقليمية وما تفرضه من تحديات تستلزم تفعيل الأطر التوعوية الوقائية لتعزيز السلم ومحاربة العنف والكراهية والتطرف.
واستعرض الطرفان في هذا المجال، أدوار وسائل التواصل الإجتماعي وأهمية التنسيق أكثر مع المنصات العالمية حول الآليات الكفيلة بترقية خطاب السلم ومحاربة خطاب الكراهية والعنف في هذه الوسائل وهو ما يتقاطع مع الانشغالات التي أعربت عنها هيئات الضبط الإفريقية خلال مؤتمرها الأخير بالعاصمة النيجيرية.
وأعرب الجانب الأممي عن استعداده لمواكبة السلطة العليا في تدعيم قيم حرية التعبير وتكوين الإعلاميين في مجالات الوقاية من النزاعات والإبادة الجماعية وتفكيك خطابات الكراهية.
من جهته أشاد ممثل برنامج الأمم المتحدة في موريتانيا السيد انطوني انغورورانا، بالتجربة الموريتانية في مجال مواجهة التطرف العنيف، داعيا إلي استلهامها كنموذج رائد بمنطقة الساحل التي تشهد تطورات أمنية متسارعة.
وقامت المسؤولة الأممية في نهاية اللقاء بزيارة لمركز الرصد التابع للسلطة ولوحدة التحقيقات التي تشرف حاليا على إنجاز تحقيق التعددية حول قضايا المرأة والشباب وذوي الأحتياجات الخاصة.