الاستثمار في النفط والغاز يتصدر لقاء وزيري الطاقة الموريتاني والعُماني

خلال زيارة إلى سلطنة عمان، تهدف إلى تبادل الخبرات والتفاهم لمشروعات جديدة في قطاع النفط والغاز، اجتمع وزير البترول والمعادن والطاقة في موريتانيا عبد السلام ولد محمد صالح، مع وزير الطاقة والمعادن العماني محمد بن حمد الرمحي.

وتناول الاجتماع، الذي ضمّ وفدي البلدين، فرص التعاون والاستثمار في مجالات النفط والغاز والمعادن والتكوين الفني وتطوير المهارات.

ودرس الطرفان العماني والموريتاني إمكان توقيع مذكرة تفاهم بين الوزارتين لتطوير ودعم التعاون المؤسسي بين القطاعين.

تبادل خبرات
زار الوفد الموريتاني مقرّ شركة تنمية نفط عمان، إذ تناولت الزيارة عدّة موضوعات، من بينها عرض ملخص حول قطاع النفط والغاز في موريتانيا وفرص الاستثمار.

كما استعرض الجانب الموريتاني دور الشركة الوطنية "إي إم إتش" وآفاق تطويرها.

النفط والغاز
في المقابل، استعرض الجانب العماني رؤية شركة تنمية النفط العمانية ومسار تطوّرها، بجانب موقعها في الإطار المؤسسي.

وتناول الجانبان نوعية الشراكات، بالإضافة إلى سياسة المحتوي المحلي ودور الشركة الوطنية، بهدف الاستفادة من الخبرة العمانية في هذا المجال.

وناقش الطرفان التحول الطاقي وتطوير الهيدروجين قليل الكربون ودور الشركات الوطنية في هذا المجال، بجانب مناقشة مجالات التعاون الممكنة الأخرى.

وأبدى الطرف العماني كامل استعداده للتعاون مع موريتانيا في المجالات التي أبدى الطرف الموريتاني الاهتمام بها.

مشروعات موريتانية
تواصل موريتانيا مشروعاتها المتعلقة بالنفط والغاز في الداخل والخارج، إذ تشهد حاليًا المرحلة الثانية من مشروع تورتو أحميم الكبير للغاز الطبيعي المسال العائم -الذي تديره شركة بي بي النفطية البريطانية قبالة السواحل الموريتانية السنغالية- عملية إعادة تقييم بعد تخصيص الكثير من النفقات الرأسمالية للمرحلة الأولى.

وفي أواخر العام المنصرم 2021، أعلن المدير العامّ للمحروقات بوزارة البترول والمعادن والطاقة في موريتانيا، مصطفى بشير، أن الوزارة تعمل على إعادة تشكيل المرحلة الثانية وتعجيلها وتعظيم اقتصاديات المشروع، إذ تهدف للحصول على قرار استثماري نهائي بحلول نهاية العام الجاري أو مطلع عام 2023 المقبل، ولكن مرة أخرى تخضع المرحلة للتحسين الجاري حاليًا.

إنتاج الغاز في موريتانيا
من المقرر أن يصل أول إنتاج للغاز من مشروع تورتو أحميم للغاز المسال في أواخر عام 2023، بعد العديد من التأخيرات الناجمة عن جائحة فيروس كورونا وتضخّم التكلفة.

وكان من المتوقع في البداية بدء تشغيل المرحلة الأولى من المشروع في النصف الأول من عام 2023، بسعة أولية تبلغ 2.5 مليون طن متري سنويًا، وفي إطار المرحلة الثانية، من المتوقع أن تتضاعف الطاقة الإنتاجية إلى 5 ملايين طن متري سنويًا.

واتخذت شركة بي بي وشركاؤها القرار الاستثماري النهائي للمرحلة الأولى من تورتو أحميم في ديسمبر/كانون الأول 2018، مع خطط أولية لبناء المشروع بسعة إجمالية تصل إلى 10 ملايين طن متري سنويًا.

ويعتمد المشروع على ما يُقدَّر بـ15 تريليون قدم مكعّبة من الغاز البحري الذي يمتدّ على الحدود البحرية لدولتي غرب أفريقيا.