استطلاع للرأي ... بموجبه تتصدر النائب سعداني منت خيطور المشهد السياسي لعام 2021
أعطى الجمهور المشارك في استطلاع "مجابات" صفة الشخصية الموريتانية الأكثر تأثيرا على المستوى السياسي للعام 2021 للنائب البرلماني عن حزب تواصل سعداني منت خيطور، حيث حصلت على نسبة 21.41% من تصويت المشاركين في الاستطلاع الالكتروني الذي صوت فيه قرابة 6 آلاف مشارك، واستمر لمدة 7 أيام.
وتفوقت منت خيطور على رئيس حزبها محمد محمود ولد سييدي الذي جاء في المرتبة الثانية وحصل على نسبة 17.47%، فيما جاء رئيس حزب الرباط الوطني من أجل الحقوق وبناء الأجيال السعد ولد لوليد في المرتبة الثالثة بنسبة 14.36%.
وحل في المرتبة الرابعة مستشار وزير العدل المقال أحمد ولد هارون ولد الشيخ سيديا بنسبة 12.39% يليه زعيم حركة ايرا بيرام ولد الداه ولد اعبيد الذي تفوق بفارق ضئيل على النائبة البرلمانية كادياتا مالك جالو، وحصل كل منها على 10% من نسب تصويت المشاركين.
وحصلت بقية الشخصيات التي شملها الاستطلاع على نسب ضعيفة، كرئيس الحزب الحاكم، ورئيس حزب اتحاد قوى التقدم، ومدير ديوان رئيس الجمهورية، ورجل الأعمال محمد ولد بوعماتو ورئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل محمد زين العابدين ولد الشيخ أحمد.
وتظهر نتائج الاستطلاع أن نفس الشارع العام يميل إلى الخطاب المعارض لنظام الحكم والثائر على سلطة المجتمع، كما يلاحظ تأثير العامل الفئوي والشرائحي من جهة، وتجديد الطبقة السياسية خاصة طبقة الشباب من جهة أخرى.
ولا شك أن من بين العوامل التي جعلت النائب سعداني منت خيطور على رأس لائحة السياسيين الأكثر تأثيرا، خطاباتها المثيرة للجدل وطرحها لقضايا الوحدة الوطنية والغبن الاجتماعي تحت قبة البرلمان، وداخل حزبها ، وكذلك على صفحات التواصل الاجتماعي.
واستفادت البرلمانية الشابة مؤخرا من شعبية كبيرة داخل الأصوات الأكثر راديكالية ضد السلطة في حزب تواصل، خاصة من الشباب والنساء والفئات المهمشة.
ويؤكد حصول رئيس حزب تواصل المعارض، والزعيم السياسي الأكثر انتقادا للنظام، محمد محمود ولد سييدي على المرتبة الثانية، تعطش الشارع إلى الخطاب المعارض "الحاد" الذي تعود عليه خلال السنوات الماضية، في مقابل النتائج الهزيلة التي حصل عليها محمد ولد مولود رئيس حزب اتحاد قوى التقدم الذي تبنى رفقة العديد من أحزاب المعارضة التقليدية خطاب التهدئة منذ وصول الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني إلى السلطة.
ومن الأصوات المعارضة التي استفادت من نسب تصويت بارزة في الاستطلاع رئيس حزب الرباط الوطني السعد ولد لوليد الداعم الأبرز للرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، ولا شك أن ولد لوليد استفاد من أصوات الداعمين لولد عبد العزيز، كما أن حزب الرباط كان في الفترة الأخيرة الحزب الأكثر حدة تجاه السلطة الحاكمة.
وأظهر الاستطلاع تفوق مستشار وزير العدل المقال والسياسي الشاب أحمد ولد هارون ولد الشيخ سيديا على العديد من الشخصيات السياسية البارزة رغم أنه لا ينتمي إلى أي حزب سياسي، بل برز تأثيره من خلال تسجيلات صوتية أثارت العديد من الجدل وحصل بموجبها على شعبية واسعة، حيث اعتبرها البعض "تشخيصا عميقا" للوضعية السياسية في البلد، كما أنها تضمنت نقدا حادا لرأس النظام وجاءت من مسؤول حكومي رفيع، وهي التسجيلات التي أقيل بسببها ولد هارون لاحقا.
ويعكس حصول ولد هارون على نسبة معتبرة رغم أنه لم يكن معروفا في الوسط السياسي تأثير الشباب على المشهد السياسي، خاصة في ظل المطالب المتكررة على منصات التواصل الاجتماعي بتجديد الطبقة السياسية وفسح المجال أمام جيل جديد من السياسيين الشباب.
وحصل ولد هارون بعد إقالته على تعاطف كبير من الشارع الموريتاني استغله في الإعلان رفقه نشطاء آخرين عن حركة سياسية، لم يعرف لها نشاط سوى الكشف عن وثيقة قال ولد هارون في حديث تلفزيوني إنها تكشف فسادا في البنك المركزي الموريتاني، مما أدى إلى توقيفه لعدة أيام عند الشرطة.
وتظهر النتائج أنه كلما كانت الشخصية أقرب إلى السلطة كانت أقل شعبية وتأثيرا في من شملهم الاستطلاع، بداية من الزعيم بيرام ولد الداه ولد اعبيد المهادن للنظام حاليا، مرورا برئيس اتحاد قوى التقدم وانتهاء برئيس الحزب الحاكم سيدي محمد
ولد الطالب أعمر.
نشير في الأخير إلى أن الاستطلاع اعتمد تقنية ترفض مشاركة الشخص أكثر من مرة، كما تقف ضد محاولات الإغراق والتزوير الالكتروني، وصوت في الاستطلاع الثاني من نوعه لموقع مجلة "مجابات" 5489 مشارك.
السبق