موريتانيا: الواقع والرهانات، موضوع ندوة إعلامية فى دبي
فى إطار فعاليات اليوم الوطنى لموريتانيا بمعرض "أكسبو دبي 2020" الذى بدأت فعالياته ظهر أمس تحت إشراف معالى الوزير الأول نظمت أمس بقاعة أبوظبى بأكسبو دبي، فعاليات ندوة إعلامية بعنوان: "موريتانيا: الحاضر والرهانات". واستهدفت الندوة، تقديم موريتانيا اقتصاديا وإعلاميا وذلك بمشاركة خبراء وباحثين وإعلاميين. وبدأت فعاليات الندوة بكلمة ترحيبية لمدير المركز العربى الإفريقى للإعلام السيد محمد سالم ولد الداه، نوه فيها بأهمية المشاركة الموريتانية فى هذا المعرض العالمى وما يمكن أن تتيحه من سانحة التعريف على مختلف جوانب الاستثمار فى بلادنا والاطلاع على مختلف مناحي التطور الحاصلة فى البلاد بما فيها الأبعاد الثقافية والتراثية والسياحية وما تلعبه موريتانيا من أدوار في الفضاءين العربي والإفريقي. كما نوه فى كلمته بمتانة العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين فى مختلف المجالات فى ظل قيادة فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، مبرزا أن هذه العلاقات أسس لها المرحوم الشيخ زايد وسار على خطاه أبناؤه البررة. وبدوره تناول رئيس جمعية الصحفيين الإماراتية السيد محمد الحمادي، أهمية المشاركة الموريتانية في معرض الأكسبو وما تتيحه من فرص للاطلاع على مجالات الاستثمار فى موريتانيا، مؤكدا على تجذر العلاقات الثنائية ما بين موريتانيا والإمارات وهي العلاقات التي قال إنه سيتم الاحتفال بيوبيلها الذهبي خلال المرحلة القادمة. وأعلن استعداد الجمعية للتعاون في مجال الدعم الإعلامي لهذه العلاقة الاستراتيجية. من حهته أكد السيد محمد عثمان، من وزارة التجارة والصناعة والصناعة التقليدية والسياحة على متانة العلاقات المتميزة بين البلدين، معتبرا أن المشاركة الموريتانية في معرض أكسبو دبي وإشراف معالي الوزير الأول على إطلاق اليوم الوطني لموريتانيا، أكبر دليل على متانة هذه العلاقات وعلى إرادة قائدي البلدين وشعبيهما في تطويرها وترقيتها. وبعد الكلمات الافتتاحية، بدأت العروض العلمية التي تمثلت في تقديم عرضين أولهما حول المشهد الإعلامي الموريتاني ومسارات الإصلاح الجارية، وثانيهما حول مجالات الاستثمار في موريتانيا. وفي هذا السياق قدم السيد الحسين ولد مدو، رئيس السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية عرضا حول المشهد الإعلامي بموريتانيا: واقعه ومكاسبه وتحدياته. كما استعرض مستوى التحولات التي يعرفها المشهد الإعلامي بعد تأسيس رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني للجنة العليا لإصلاح قطاع الإعلام وتبني الحكومة الموريتانية للتوصيات الصادرة عن اللجنة ومباشرتها مراجعة الترسانة القانونية الناظمة للمشهد الإعلامي. واستعرض رئيس السلطة العليا نماذج من مشاريع القوانين والمراسيم التي تم إعدادها وفق مسار تشاوري، مثل مشروع قانون السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية ومشروع قانون الصحفي المهني والخدمة الألكترونية والمراسيم ذات الصلة بالبطاقة الصحفية والدعم العمومي للصحافة الخاصة. واعتبر أن مراجعة هذه القوانين من شأنه إدخال تحول على الممارسة الإعلامية بموريتانيا توسيعا لمنسوب الحرية وتمهينا للحقل وإشراكا للإعلاميين وتوطيدا لمكانة واستقلالية مؤسسات الضبط الإعلامي وإسهاما في خلق إعلام مهني نوعي ومتنوع. كما استعرض أهمية التعاون بين الفاعلين الإعلاميين بالبلدين في المجال التكويني لا سيما ما يرتبط بالإعلام الجديد والتحول الرقمي وتقنيات السمعي البصري، مثمنا أداء الصحفيين الموريتانيين بالإمارات وداعيا للاستفادة من خبراتهم في تدعيم هذا التعاون المشترك. من جهته قدم وزير الاقتصاد الأسبق السيد محمد ولد العابد عرضا حول مجالات الاستثمار بموريتانيا بدأه بتوطئة حول السياق المشجع والموقع الجيواستراتيجي والحكامة القانونية والسياسية واستقلالية القضاء كعناصر مشجعة للاستثمار حاليا بموريتانيا. وعدد الفرص الواعدة للاستثمار بموريتانيا خاصة في قطاعات المعادن والغاز والطاقات المتجددة.