ولد أجاي يحشد أنصاره دعما للرئيس وتحضيرا لمهرجان المطار (صور)
أختار وزير الاقتصاد والمالية السابق، وعضو المكتب التنفيذى لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم المختار أجاي أن يكون أول الملبين للبلاغ الذى أصدره الحزب الحاكم لقادته وأنصاره، بخصوص التعبئة والتحسيس والتحضير لمهرجان المطار المقرر يوم الخامس والعشرين من الشهر الجارى.
"تيار متحدون" الذى أسس الرجل وقاد مطلع 2017 ، كان العنوان الذى أختاره هذه المرة من أجل خوض أول تحرك يقوده أحد الداعمين للرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى بالعاصمة نواكشوط، فى ظل موجة من الانتقادات المتصاعدة لأداء المنظومة السياسية الحاكمة، والامتعاض الظاهر من ضعف أداء الحكومة، وخروج بعض الأطراف المعارضة من ساحة التهدئة إلى منطق التنبيه والتحذير والتصعيد، والتلويح بنهاية الفرص الممنوحة من المعارضة للنظام الحاكم.
لم يحضر الوزير المختار ولد أجاي المهرجان الحاشد بقصر المؤتمرات، لكنه الوحيد الحاضر فى الخطاب، تذكيرا وترحيبا، وتشبثا به، كأحد الأوجه الشبابية الداعمة لرئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزوانى، مع غياب أي ذكر للملف المشمول فيه. فقد أختار الرجل على مايبدو أن ينأى بملف القضائى عن التجاذبات السياسية، مع التأكيد على حضوره الفاعل والمؤثر داخل الأغلبية، رغم مرور سنة من وضعه مع عدد من المسؤولين السابقين رهن الإقامة الجبرية، وتجميد ممتلكاته، فى تصرف وصفه الرجل بالمفاجئ، ولكنه أختار أن تكون ساحة القضاء محل النزال فيه بدل أروقة السياسية أو المنظومة القبلية والجهوية الفاعلة بموريتانيا.
غضت قاعات قصر المؤتمرات بالوافدين من مجمل أطراف العاصمة نواكشوط، وحرص أغلب الذين كانوا على علاقة بالوزير أيام نفوذه أن يتصدروا المشهد، فى حالة استثنائية بموريتانيا، فكان من بين الحضور ساسة كبار، وبعض الموظفين ونخبة شبابية كانت إلى جانبه عشية تأسيسه للتيار (متحدون)، ومعه خاضت الحملة الإنتخابية لصالح الرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى.
ولم يترك سكان مكطع لحجار ومنتخبيها فرصة المهرجان تمر من دون التأكيد على الدعم المطلق للرئيس والحزب والوزير، والحضور إلى جانب قادة التيار الشبابى (متحدون)، واحتضان الرجل الموقوف عن الحركة – بتهم كيدية يقول أنصاره- ، حيث كان عمدة المقاطعة باب ولد المصطف من أول الواصلين لمهرجان قصر المؤتمرات ، وإلى جانبه أخذ سلفه وغريمه المقعد المجاور، وخلفه جلس رئيس المجلس الجهوى لولاية لبراكنه، وأبرز الداعمين للوزير، ولم يتخلف عمدة جونابه (مسقط رأسه) عن الحضور، وكان الوجه الصاعد بالمقاطعة والحليف التقليدى لولد أجاي، المهندس منير ولد أحمد الهادى فى مقدمة الحاضرين إلى جانب الإدارى المتقاعد وابن المشيخة الشهير "أحمدو ولد الشيخ الحضرامى".
الأمين العام للحزب الحاكم أفال أنقيسالى، والوزير محمد ولد عبد الفتاح، والوزيرة آمال بنت مولود، كانوا قادة الوفد الذى أرسل الحزب الحاكم للتظاهرة، تثمينا للنشاط، وتأكيدا على أهمية التعبئة والتحسيس لمهرجان الخامس والعشرين، مع إشادة كبيرة من طرف الأمين العام للحزب بدقة التنظيم وقوة الحشد وسرعة الاستجابة، واصفا خطوة الوزير المختار أجاي بأنها مسؤولة وتليق برجل سياسية مثله.
رسالة المهرجان كانت كلمة جد مختصرة، فيها التحية للحضور والتأكيد على دعم الوزير، والجزم بأن التيار الذى خاض حملة يونيو 2019 دعما للرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى، لايزال متمسكا بدعمه، ومتحمسا لأي نشاط داعم لوحدة الأغلبية وتماسكها، والخطاب الذى ترفعه، مع ارتياح كبير لما صدر عن الرئيس فى مهرجان وادان وقصر المؤتمرات، وقبلهما عيد الاستقلال.