رئيس الحزب يترأس مهرجانا شعبيا في روصو تحضيرا لزيارة فخامة رئيس الجمهورية
ترأس السيد سيدي محمد ولد الطالب أعمر مساء اليوم الثلاثاء 29/11/2021 مهرجانا شعبيا حاشدا بمدينة روصو استعدادا لاستقبال فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني يوم غد، رفقة ضيفه الكبير السيد ماكي صال، رئيس جمهورية السنغال الشقيقة.
وقد ألقى رئيس الحزب كلمة هامة، عبر فيها عن فرحته هو والوفد المرافق له بالحضور المميز لسكان الولاية، استعدادا لاستقبال فخامة رئيس الجمهورية، على وقع أجواء الذكرى الواحدة والستين لعيدنا الوطني المجيد، ذكرى عودة الأرض إلى أهلها، وحصول بلادنا على استقلالها التام، مؤكدا أن الزيارة التي سيقوم بها فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني لولاية اترارزة وللمرة الثانية خلال هذه السنة، تدل على قيمة هذه الولاية ودورها المحوري، ومكانتها في مقاومة الاحتلال وتاريخها النضالي الكبير، ورصيدها الزاخر بالبطولات والشهداء من أجل الوطن والأرض والعرض، ومن أجل موريتانيا قوية ومزدهرة، ينعم فيها كل مواطنيها بالعيش الكريم، وهنأ رئيس الحزب قواتنا المسلحة الباسلة على حمايتها لحوزتنا الترابية.
وأضاف رئيس الحزب أن المشاريع التي سيدشنها فخامة رئيس الجمهورية، تشكل استمرارا للمجهود الكبير الذي قامت به الدولة خلال ما يزيد على سنتين من العمل الفعال، وإضافة كبيرة لتنمية الولاية والوطن بصفة عامة، كما ستشكل رافعة لتنمية واقتصاديات شبه المنطقة، وذلك لما سيترتب عليها من تطوير للبنية التحتية الطرقية والزراعية والاقتصادية في نقطة هامة من وطننا العزيز، وهو ما يزيد حجم المسؤولية علينا جميعا بصفة عامة، وعلى واجهات ورموز هذه الولاية بصفة خاصة، لأنهم برهنوا أكثر من مرة على تعلقهم بخيارات الحزب، وتفانيهم في السعي إلى تنفيذ برنامج فخامة رئيس الجمهورية، وبأحسن الطرق الممكنة، وهو ما يؤكد أنهم سيعملون هذه المرة أيضا على نجاح هذه الزيارة ذات الوقع الخاص والأثر الكبير.
وطلب رئيس الحزب السيد سيدي محمد ولد الطالب أعمر من الجماهير المحتشدة التحضير الجيد لاستقبالات فخامة رئيس الجمهورية وضيوفه خلال هذه الزيارة، باعتبار ذلك هو ما ينتظره منهم ويعول عليهم فيه، مضيفا أن الحدث كبيرا وهاما وهم أهل للثقة والانضباط، مطالبا بالعمل على مسألتين مهمتين ، أولاهما هو الحشد الجماهيري لأكبر قدر ممكن، وثانيهما هو العمل على توفير أكبر قدر من التنظيم والانضباط الذي يليق بموكب فخامة رئيس الجمهورية وضيوفه، ويليق بولاية اترارزة، ذات الألق التاريخي الكبير والحافل بذكريات إكرام الضيوف ومعاملتهم باللباقة الكافية.
وتحدث رئيس الحزب خلال خطابه عن ما قامت به الحكومة خلال السنتين المنصرمتين من تنفيذ برنامج تعهداتي، لفخامة رئيس الجمهورية على كافة المستويات: الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، حيث عملت الدولة خلال هذه الفترة ولا زالت تعمل على وضع ضوابط قوية لحماية ثروات الشعب واسترجاع كافة مقدراته المنهوبة، وكذلك ما تم تنفيذه من مشاريع كبرى لحماية الفئات الهشة من مخلفات الوباء ومساعدتها على تطوير وسائل عيشها من خلال استفادتها من برامج فعالة وتوزيعات نقدية معتبرة وبرامج تأمين صحي وشبكات أمان اجتماعي، كل هذا من اجل مساعدة الفئات الأكثر فقرا والطبقات الأقل دخلا.
وتطرق رئيس الحزب إلى المجهود الكبير لتشغيل شبابنا ودمجه في الحياة المهنية، وتحسين أوضاعه بصفة عامة، مؤكدا أن ذلك يدل على اهتمام فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، بهذه الفئة الهامة من شعبنا، والتي يعول عليها فخامته بالنهوض بالبلد إلى المكانة اللائقة به في مصاف الأمم المتطورة، مضيفا أن الجهود المبذولة لتمكين نسائنا آتت أكلها، وأثبتت أن برنامج “تعهداتي” يعتني بالجميع دون استثناء ويعطي للقوى الحية أهمية خاصة، وأن الحكومة عموما عملت على تنفيذ مشاريع هامة وكبيرة ستسهم إلى حد كبير في الرفع من مستوى معيشة السكان، وستعمل على تنفيذ أخرى، مثل المشروع العملاق لتزويد مدينة كيفة بالمياه الصالحة للشرب من مياه النهر، والذي ستستفيد منه قرى وبلدات عديدة في ولايتي كيدي ماغه العصابة.
ونبه رئيس الحزب خلال كلمته التحسيسية إلى أن جو التهدئة الذي أرساه فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني على تهيئة الأرضية المناسبة لنجاح وتطوير مسار التحضير لتشاور وطني سيتناول كافة القضايا الوطنية الكبرى، من أجل وضع أسس رصينة لتنمية مستدامة ينعم بها كل مواطنينا، ليخلص إلى أن الحكمة والرؤية المتبصرة لفخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، سمحت لبلادنا باسترجاع دورها الريادي في المنطقة وفي كل المنظمات الإقليمية والدولية، وهو ما أسهم إلى حد كبير في النجاحات الدبلوماسية التي نعيشها هذه الأيام ، والتي كرست علاقات بلادنا المتميزة مع كل دول الجوار وجميع الأشقاء
وكان الأمين الاتحادي للحزب بولاية اترارزة محمدن باب حمدي قد تحدث في بداية المهرجان، مرحبا برئيس الحزب ووفده الكبير، وتحدث كذلك بعض المنتخبين والقيادات الحزبية بالولاية.