نص رسالة الرئيس الفرنسي للرئيس الموريتاني ولد الغزواني
"السيد الرئيس،
يسعدني بمناسبة العيد الوطني للجمهورية الإسلامية الموريتانية، أن أتوجه إليكم باسمي شخصيا وباسم الشعب الفرنسي، بأحر التهانئ لكم شخصيا وللشعب الموريتاني.
لقد عملتم بجد ومثابرة منذ انتخابكم رئيسا للجمهورية الإسلامية الموريتانية، على تعزيز دولة القانون وتطوير القدرات الاقتصادية لبلدكم وتقليص الفوارق الاجتماعية بين مكونات المجتمع الموريتاني.
إن فرنسا تقف إلى جانب موريتانيا من أجل تحقيق طموحاتها.
كما أعبر عن أملي في أن التشاور الوطني المرتقب الذي ترغبون في أن يكون شاملا، سيمكن من ترسيخ خطى موريتانيا نحو الحداثة مع استمرارها في تقديم نموذج الإسلام المنفتح والمتسامح. وأجدد لكم شكري على الدور الريادي الذي اضطلعتم به في الأشهر الأخيرة، في التصدي للرهانات المرتبطة بالتغير المناخي والحفاظ على البيئة والتنمية المستدامة خاصة خلال قمة التغير المناخي في باريس وقمة كلاسكو 26 وأنا مرتاح للمستوى الرفيع لعلاقاتنا الثنائية في هذا المجال.
ولا شك أن تطوير حلول مبتكرة لمواجهة التحديات خاصة بمنطقة الساحل، يشكل أولوية ويمكن التعويل على دعم فرنسا لموريتانيا في هذا المجال.
لقد تميزت سنة 2021، بمواصلة الجهود الجماعية من أجل حلول شاملة للتحديات التي يواجهها الساحل. وأذكر هنا بشكل خاص قمة انجامينا التي نظمتم بالتعاون مع اتشاد، في نهاية رئاستكم لمجموعة الخمس بالساحل، والتي مكنت من تدعيم الأنشطة التي قيم بها منذ قمة "أبو" في فرنسا وقمة انواكشوط.
إن فرنسا، ستظل ملتزمة، إلى جانبكم في مكافحة الإرهاب لتحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية في المنطقة وفي دعمها لتعبئة الشركاء الدوليين في إطار التحالف من أجل الساحل وتحالف الساحل.
وإذ أجدد لكم وللشعب الموريتاني خالص تمنياتي بالأمن والازدهار، تقبلوا، السيد الرئيس، أسمى الاعتبار".